|
| ||
- لقد جاء قرار تكريم الأديب السفير الشيخ أحمد بن علي المبارك في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة لهذا العام 1423هـ واختياره شخصية العام قراراً حكيماً واختياراً صائباً أثلج صدور كل المتابعين للشأن الثقافي ومحبي العلم والأدب ومكارم الأخلاق، لأن شيخنا الأديب السفير شخصية ثرية ذات عطاء عبقري متنوع، فهو علم من أعلام النهضة التربوية والثقافية في بلادنا الحبيبة بخاصة وفي عالمنا العربي بعامة.
- وليس من شك ان تلك المكانة التي تبوأها شاعرنا السفير لم تأت من فراغ أو عن إيثار للترف والراحة، وإنما هي حصاد الكفاح ومواجهة تحديات رحلة الحياة، وقد عكس ذلك ابداعه في كتابه «رحلة الألم والأمل» الذي نشرته «المجلة العربية» السعودية في نحو اربعين حلقة جاءت قطعاً أدبية رائعة وشهادة تاريخية على مسيرة النهضة في بلادنا والمنطقة لنحو خمسين او ستين عاماً، ويعد كتاب ذكريات الشيخ «رحلة الألم والأمل» وثيقة أدبية وتاريخية لا يستغني عنها باحث أو أديب في تاريخ الأدب وتاريخ نهضة الوطن في العصر الحديث. - ولشيخنا الأديب كتب مخطوطة أخرى منها «عبقرية الملك عبدالعزيز» ومنها «رسائلي» ويشتمل على رسائله الأدبية المتبادلة مع الأدباء والعلماء، وكتاب «الأمثال الأحسائية». - والحديث عن عطاء الرجل وتعدد جوانب العطاء العبقري لشخصيته يطول ويطول وتضيق به الفصول، فعن أي شيء نُبدي إعجابنا ونعترف له بتقديرنا؟! فهل نذكر عطاء شيخنا في مجال الأدب النثري او في عطاء الشعر او في مجال التأليف والتصنيف أو في مجال الكتابة التاريخية؟ دعك من دوره في خدمة التربية والتعليم في بداية حياته قبل عمله في وزارة الخارجية قنصلاً وسفيراً ومديراً للشؤون الإسلامية بوزارة الخارجية ثم استاذاً غير متفرغ للأدب العربي بقسم اللغة العربية بكلية التربية بجامعة الملك فيصل بالأحساء. - إن اختيار شيخنا للتكريم في مهرجان الجنادرية الثامن عشر اختيار أصاب أهله ولفتة وفاء من حكومتنا الرشيدة للشخصيات الريادية من أعلام النهضة في بلادنا وحفز للأجيال الجديدة لبذل المزيد من الجهد واقتفاء آثار النابغين الأعلام من أبناء بلادنا الحبيبة. - وبعد.. فما أجمل ان اختم كلمتي هذه بهذه الأبيات من شعر الأستاذ أحمد سالم باعطب والتي ألقاها في حفل تكريم شيخنا في اثنينية الأستاذ عبدالمقصود خوجة «26/4/1409هـ».
(*)صاحب ثلاثائية المغلوث الثقافية
|
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |