|
انت في |
|
غالباً ما يتطلب الاستثمار في سوق الأوراق المالية تنويع سلال وقنوات الاستثمار فيه، فالتنويع يقوم بعمل وظائف كبيرة كتخفيض حجم المخاطر التي قد تعصف بالسوق من حين لآخر، وكحماية الأصول من الخسائر إلى حد مقبول عند الانهيارات التي تتسم بها سوق الأوراق في العالم. لذا قد يفترض من المستثمر أن تشتمل محفظته الاستثمارية على أسهم سعودية لشركات كبيرة القيمة (الأكبر سعراً) وشركات صغيرة القيمة (الأقل سعراً)، ولا مانع أيضاً من أن تشتمل على أسهم أجنبية إذا أمكن للمستثمر أن يوظف بعض السيولة النقدية لديه فيها. ولا يفهم هنا أن الأسهم الأجنبية تحقق عوائد أفضل من الأسهم المحلية، ولكن يقصد أن التنويع يهدف إلى تجنُّب ثقل الاستثمار على سهم معين وعلى شركة معينة والاقتصار على ذلك دون توزيع السيولة النقدية على أكثر من محور استثماري واحد. فالخطورة تكون عادةً ما تكون أكبر والخسارة أعظم عند اتباع هذا الارتباط، وعادة ما تنخفض نسبة خطورتها عند اتباع تنويع وتوزيع الاستثمارات. أما إذا كان المستثمر يفتقر إلى الوقت الكافي لإدارة المحفظة أو يشعر بضعف في الإلمام بخفايا السوق المالية فقد ينصح بشراء صكوك صناديق الاستثمار المصرفية. وهنا يلعب مديرو المحافظ وصناديق الاستثمار دوراً مهماً في إدارة محافظ أفراد أو جماعات بحال أكثر كفاءة وتفرغاً من ملاَّكها، فهم مسؤولون عن رعاية مدخرات صغار المستثمرين الذين لا يستطيعون إدارة محافظ بسبب ضعف إمكاناتهم المالية أو لقلة خبرتهم بالسوق. وقد تزايدت أهمية صناديق الاستثمار في السوق السعودي في العام الماضي بخاصة، وارتفعت أصولها مع الطفرة الاقتصادية للأسهم قبيل انهيار فبراير عندما بلغت أكثر من 100 مليار ريال، فيما تضاعفت إلى أكثر من 25 مرة خلال الأعوام الثلاثة الماضية. كما بلغ متوسط عائد صناديق الاستثمار خلال العام المنصرم أكثر من 50%، وإن كانت انحدرت بشدة مع انهيار فبراير إلى مستويات متواضعة النسب المئوية لعوائدها. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |