يعقوب المطير
أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم قراراً يقضي بزيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى عشرة لاعبين، منهم ثمانية لاعبين أجانب، ولاعبان من مواليد 2003 في القائمة، و لاعب واحد من مواليد المملكة، على أن يكون ثمانية لاعبين أجانب على أرضية الملعب فقط، كما قلصت القائمة إلى خمسة وعشرين لاعباً وذلك ابتداءً من الموسم الرياضي القادم 2024-2025.
عند التحليل لهذا القرار يقودنا إلى بعض الملاحظات منها إيجابية والأخرى سلبية، الإيجابية هي ارتفاع مستوى الدوري السعودي بجلب لاعبين أجانب تعطي قيمة فنية عالية، وكذلك جلب لاعبين أجانب من مواليد 2003 لغرض الاستثمار فيهم، وكذلك تغيير الصورة النمطية عن الدوري السعودي بجلب لاعبين أجانب صغار بدلاً من أجانب انتهت صلاحيتهم كما يتردد من قبل الإعلام الأجنبي، وهذه صفعة قوية ممتازة من الاتحاد السعودي لكرة القدم على أوروبا التي اتخذت جانباً عدائياً على المشروع السعودي القوي خشية من القضاء على كرة القدم الأوروبية في المستقبل القريب التي من الممكن أن تكون ملاعب السعودية هي أوروبا الجديدة وهذا ما يخشاه الأوروبيون بسبب هجرة اللاعبين العالميين البارزين إلى السعودية حيث الدوري السعودي.
ولكن تقليص القائمة إلى خمسة وعشرين لاعباً بدلاً من ثلاثين لاعباً من شأنه أن يفتح الكثير من التساؤلات ؛ ماهو مصير السبعة لاعبين السعوديين المتبقين لكل نادٍ ومائة وستة وعشرين من أصل إجمالي ثمانية عشر نادياً.
هل سوف يتم إقرار الدوري الرديف حتى يجد اللاعب السعودي فرصة للعب، أم هجرة اللاعبين السعوديين إلى دوري يلو لعدم وجود فرصة لهم في دوري روشن للمحترفين لاعتماد الأندية على اللاعبين الأجانب؟
وما هو مصير المنتخب السعودي الأول بعد هذا القرار؟ هل سيتأثر من تطبيق هذا القرار المصيري على الكرة السعودية؟
وماذا عن لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم هل جاءت الفرصة الذهبية لتحديث اللائحة حتى لا تواجه الأندية السعودية الكثير من الإشكاليات؟ لأن لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم تحتاج بكل أمانة إلى التحديث منذ فترة طويلة.
دوري عشرة لاعبين أجانب هو عنوان الموسم القادم؟ من سينجح مع هذا القرار؟ ومن سيفشل؟
دعواتنا بالتوفيق للكرة السعودية في قادم الأيام.