أحمد المغلوث
أهلا بالعام الجديد وعلى مشارفه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ألقى ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأربعاء الماضي الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشوري، وحتى اليوم وأنا أكتب هذه الزواية بعدة أيام مازالت أصداء كلمة سموه والتي ضمنها جوانب مختلفة من سياسة المملكة الداخلية والخارجية، ولقد عبر العديد من أصحاب السمو الملكي من أمراء المناطق والمحافظات وكذلك العشرات من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء رؤساء ومديرو الهيئات في مختلف المناطق عن مشاعرهم وتقديرهم وإعجابهم بما اشتملت عليه من مضامين سامية على مختلف الأصعدة، كما أشار إلى ذلك معالي الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى وما ذكره معاليه أشار إليه كل من استمع أو شاهد هذا الخطاب العظيم من قائد كريم حيث أوضح في هذا الخطاب المتميز والواضح بما اشتمل عليه من تأكيدات على أن الوطن وقيادته ماضون في تنفيذ برامج رؤية 2030 الزاخرة بالعطاء والعمل ونشر المشاريع المختلفة في مختلف المناطق والمحافظات، مؤكدا سموه على أن المملكة ماضية في تحقيق (المزيد من التطور والازدهار وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين). ويمضي سموه -حفظه الله- في كلمته التي أسعدت كل من تابعها من خلال مختلف وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء لما تضمنته من إشارات متعددة إلى ما حققته المملكة من تطور ونمو على مستوى دول مجموعة العشرين، بل استطاعت الوصول ضمن الدول العشرين الأكثر تنافسية وفق مستهدفات الرؤية، وأن ما تحقق من نتائج إيجابية يبشر بمزيد من النجاحات لتحقيق إصلاحات اقتصادية وتقوية مركزها المالي بما يعزز النمو الاقتصادي الشامل لبلادنا.. على الجميع ومن خلال هذه الكلمة وفي مختلف المجالات في الداخل والخارج تسير بخطى حثيثة إلى تحقيق كل ما من شأنه يساهم في زيادة الخير في وطن الخير.. هذا ونحن نستقبل عاما جديدا لابد أن نردد العبارة البسيطة والمحببة: أهلا بالعام الجديد. أهلا به في كل بيت. والعام الماضي بعث لي أحد الأحبة وعبر الواتساب بطاقة تحمل هذه العبارة «عام سعيد وعمر مديد».. كانت بسيطة ومعبرة وفيها رغبة يتمناها كل واحد منا سواؤ أكان صغيرا أو فتى أوحتى من تجاوز عقده السابع يالله (عام سعيد وعمر مديد) أتصور أن كل مواطن في الوطن المعطاء يحلم ويتمنى أن يمد الله في عمره وعمر وطنه الشامخ لتعيش فيه كل الأجيال فيخير وصحة وعافية. هذا الوطن الذي وحدته أسرة آل سعود) الكرام منذ عهد المؤسس والموحد- طيب الله ثراه- من خلال حكمهم الذي تميز ومازال بالعدل والإصلاح والصلاح وتواضع قادتها سواء أكانوا ملوكا أم ولاة عهد أم أمراء مناطق جميعهم كانوا -والحق يقال- صنعوا مع المواطنين الأوفياء والمخلصين جنبا إلى جنب تاريخنا وحضارتنا في كل عهد والذين نشروا جميعا في هذه الأرض الطيبة التي بارك الله فيها مع إشراقة شمس كل يوم. فهنا منجز وهناك اكتشاف.. وأيادي الوطن تمتد بالمساعدات والمساهمات لكل من هم بحاجة إليها، وبالتالي بات وطني لوحة معطرة لا يرسمها فنان مبدع ولا يعبر عنها شاعر أو كاتب إنها لوحة ربانية مفعمة بالخير والسلام والأمان يتدفق خيرها كمياه زمزم كلها خير وبركة، هنيئا لنا بك وبقيادتك العظيمة والتي نبادلها حبا بحب.
وفي الأسبوع الماضي كنت حاضرا وفي الصف الأول في قاعة نادي الأحساء الأدبي الذي بات منذ تلك الليلة وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال محافظ الأحساء (جمعية الأدباء) وعندما انتهى من تقديم الدروع للمكرمين من أعضاء النادي سابقا نزل من المسرح بابتسامته الوضاءة ليصافح الحضور وليبادلهم السلام والتحايا قمة التواضع التي يجسدها دائما وأبدا أحبتنا أمراء آل سعود الكرام. حفظهم الله وكل عام جديد والوطن وقيادته بكل خير..