نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، في إنهاء معاناة مريضة في العقد السابع من العمر، مصابة بجلطة ضخمة في أوردة الحوض والفخذ والساق، الأمر الذي ألزمها الفراش وأفقدها القدرة على الحركة والمشي، ذكر ذلك الدكتور عبدالعزيز الغراس استشاري الأشعة التداخلية رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة الأمريكية والبورد الكندي. وأضاف بأنه فور وصول المريضة للمستشفى والاستماع لشكواها وتاريخها المرضي، تبين أنها مصابة بانتفاخ شديد وحرارة في الساق والفخذ مع الشعور بآلام تزداد وتيرتها بشكل يومي، الأمر الذي أوقفها عن أداء مهامها الاعتيادية، وتناولها لأدوية مسيلة للدم في محاولة للتغلب على تلك الأعراض. واستطرد أنه تم إخضاع المريضة لعددٍ من التحاليل المخبرية والفحوصات الطبية بالتصوير المقطعي (C.T Scan) والالتراساوند (Ultrasound) التي كشفت بدقة عن وجود انسدادات بنسبة 95% في أوردة أسفل البطن والحوض والفخذ والساق، مشيراً إلى أن الفريق الطبي المكون من استشاريي الأشعة التداخلية وأمراض الدم والعناية المركزة والتخدير بعد دراستهم لكافة التحاليل والفحوصات والتاريخ المرضي، اتخذوا القرار بسرعة التدخل العلاجي دون الشق الجراحي للمريضة، عبر استخدام تقنيات الأشعة التداخلية ، موضحاً أن العملية استغرقت «60» دقيقة فقط تحت التخدير الموضعي، وتم فيها استخدام أجهزة وأدوات دقيقة جداً ومتخصصة للتعامل مع مثل هذه الحالات لسحب الجلطة وشفطها بالقسطرة، مع تركيب فلتر وريدي مؤقت لمنع انتقال الجلطة للرئة.
وقال الدكتور عبدالعزيز الغراس إن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح التام ولله الحمد بدون أية مضاعفات، ونقلت المريضة عقب العملية للعناية المركزة للملاحظة ليوم واحد ثم لغرفة التنويم، وتبين من فحوصاتها ومؤشراتها الحيوية وجود تحسن كبير وواضح في تروية الدم بأوردة الحوض والفخذ والساق، وعودة قدرتها على الوقوف وخرجت من المستشفى خلال فترة قصيرة وهي بصحة جيدة ولله الحمد.