جمال أحمد أبودسوقي
انتشرت هذه الأيام ظاهرة خطيرة؛ وهي الدراجات البخارية (الدباب)، والتي تعد وسيلة خفيفة لنقل الطلبات من المطاعم والكافيهات والأسواق، نعم تعد هذه الوسيلة أسرع وصولاً إلى العميل، ولكنها في الوقت نفسه تكون وسيلة خطيرة من الناحية المرورية، خصوصاً الطرق السريعة، والتي تحتاج إلى التوازن في القيادة دون أدنى تحول في القيادة المفاجئة، مما يعرض صاحبها إلى الخطر والطرف الآخر أيضاً؛ سواء مشاة أو دراجة بخارية أو سيارة خاصة، خصوصاً سيارات النقل الثقيل، وقد لاحظت أن هذه الظاهرة انتشرت كثيراً؛ سواء في النهار أو الليل، ويكون في الليل أكثر انتشاراً وخطورة، حيث تزيد الطلبات ليلاً، وبالتالي تزيد الخطورة، ولا تتمتع هذه الوسيلة في الطريق بأي درجة من درجات الأمان كالأنوار التي تلفت نظر الطرف الآخر إلى وجود مثل هذه الوسيلة.
وزيادة في الخطورة أن قائد هذه الدراجة لا يتطلب أن يكون حاملاً لرخصة قيادة أو فحصاً دورياً لهذه الدراجة، أو يحمل تأميناً ضد الحوادث، أو حتى يحمل إقامة نظامية، وبالتالي لا يتطلب منه أي التزام ناحية أي حادث يقوم به نحو الطرف الآخر؛ وهذا إذا لم يتسبب في حادث وانصرف من المكان دون أن يراه أحد، أو حتى قطع لإشارة المرور، والتي لاحظت أيضاً أنهم يقطعونها، ويعكسون الطريق بدون أي التزام لقواعد المرور؛ لأنهم ليس لديهم لوحات مرورية يمكن أن يرصدها النظام الآلي للمخالفات، وأيضاً يكونون مسرعين لتوصيل طلباتهم للعملاء.
وفي الأخير.. لا بد من وجود تنظيم لهذه الوسيلة الخطيرة، أو إيجاد بديل لها، وتكون مرتبطة آلياً بهذه المطاعم أو الأسواق والكافيهات، وتكون تحت إدارة وإشراف المرور، ومرخصة، ولها فحص دوري، وترخيص لقيادتها، وتأمين على قائد الوسيلة ضد الخطر، والتزام أيضاً نحو الطرف الآخر إذا -لا قدر الله- قام بأي نوع من الحوادث أو المخالفات.