سلطان مصلح مسلط الحارثي
في الوقت الذي تلعب فيه جميع أندية روشن بـ8 لاعبين أجانب، وتتفوق فيه أندية الصندوق «الاتحاد والأهلي والنصر» على البقية، بوجود لاعبين سوبر من فئة A، يتمنى المشجع الهلالي «إكمال» لاعبيه الأجانب خلال فترة الاستقطاب الحالية، فالهلال اليوم يلعب بـ7 لاعبين أجانب فقط، ودون أي لاعب من فئة A، بعد الإصابة التي تعرض لها الأسطورة البرازيلي نيمار، وعلى أثرها سيغيب حتى نهاية الموسم الحالي، ومن باب العدل والإنصاف، يفترض على المسؤولين عن برنامج الاستقطاب التعاقد مع لاعب أجنبي «ثامن»، خاصة إن مدرب فريق الهلال البرتغالي جيسوس، أشار إلى حاجته للاعب أجنبي، ولذلك على الإدارة الهلالية تلبية طلب مدربها، والرفع للجنة الاستقطابات بقيادة الأستاذ سعد اللذيذ، الذي بالتأكيد سوف يرى أن الهلال يلعب «منقوص» العدد، والأكيد أنه لن يقبل إلا بمشاهدة الهلال وهو مكتمل مثله مثل بقية الفرق.
حماية رونالدو من ميسي!
غريب ما يطرحه بعض «كتَّاب الرأي» في الوسط الرياضي، حول النجم العالمي البرتغالي كريستيانو رونالدو، ومحاولة إيجاد «حماية» خاصة له، وكأنه ليس بلاعب كرة قدم، مثله مثل بقية اللاعبين حول العالم، بل ربما تكبر حوله الهجمات، وتكثر عليه الاستفزازات، بحكم نجوميته الطاغية! إلا أن علامات التعجب والاستغراب تكبر حينما يذهب لذلك الرأي المطالب بحماية رونالدو، «أكاديميون» سبق لهم العمل داخل منظومة الكرة السعودية وهما الدكتوران العزيزان تركي العواد وحافظ المدلج، طالبين في مقالات لهما، بعدم ترديد اسم «ميسي» في وجه «رونالدو»، مراعاة لمشاعره! بل إن الدكتور حافظ عضو اتحاد الكرة السابق، طالب بمعاقبة من يردد اسم ميسي، وكأنه يوحي للمتلقي أن هذا فعل شنيع!
على المستوى الشخصي، أقدر حب الدكتورين المدلج والعواد للنجم كريستيانو، ولكن مثلهما يفترض أن لا تقوده «العاطفة»، لتتحكم في رأيه، فكريستيانو لاعب محترف، وترديد اسم ميسي يجب أن لا «يهزه»، وخصوصاً أننا نعلم عمق احترافيته، التي جعلته يستمر ويبدع حتى وهو في سن الـ38 عاماً، وإن كان يهتز ويتأثر من ترديد اسم ميسي، فإن هذا «مدخل» عليه، يجب أن يغلقه بنفسه، حتى لو أدى الأمر للمعالجة النفسية، أما المدرجات فلا لوم عليها، فهي لم تتجاوز ولم تسئ!
ويبقى السؤال: هل جماهيرنا هي من استحدثت ترديد اسم ميسي أمام رونالدو؟ الحقيقة أن اسم ميسي رُدد كثير أمام كريستيانو وهو في إسبانيا مع ريال مدريد، وفي إيطاليا مع يوفنتوس، وفي إنجلترا مع مان يونايتد، بل رُدد اسم ميسي من قبل الجماهير البرتغالية ورونالدو يرتدي شعار منتخبهم الوطني، فلماذا نقوم بمهاجمة مدرجاتنا، ونحاول فرض «الوصاية» على جماهيرنا التي لم تسئ لرونالدو، ولم تتجاوز معه أو مع غيره حدود اللباقة والأدب؟
موسيقار النصر صريح مُحارب
من خلال أحاديث كابتن فريق النصر السابق فهد الهريفي، وتشريحه لوضع فريقه الفني، سواء بذكر الإيجابيات التي يُفترض تعزيزها، أو التطرق للسلبيات التي يجب تفاديها، يتضح للمتابع من بعيد، أن الهريفي «عاشق» لنادي النصر حد الثمالة، وهذا العشق فرض عليه أن يكون «صريحاً» ومباشراً، بعيداً عن اللف والدوران، وبعيداً عن «المصالح» التي في بعض الأحيان تؤثّر على رأي صاحبها، الهريفي لا تهمه إلا مصلحة النصر فقط، ولذلك انتقد أكثر من لاعب نصراوي، وطالب باستبدالهم خلال الفترة الحالية، كما انتقد كاسترو مدرب فريق النصر، وله وجهة نظر تستحق الاحترام وتستحق النقاش، ولكن ليس على الطريقة النصراوية، التي تقصي الآخر حتى وإن كان في يوم ما قائداً لفريقها!
صراحة الهريفي، ونقده لوضع النصر الفني، جعله في مواجهة مباشرة مع بعض الإعلام والجمهور النصراوي، الذي لم يتقبل رأي الهريفي، بشكل لم يكن مقبولاً نهائياً، فالاختلاف في وجهات النظر أمر وارد، ولكن الإساءة مرفوضة من أي إنسان، فما بالكم والإساءة موجهة لـ«موسيقار النصر»، الذي قدم كل ما يملك لناديه، والمفترض احترامه، واحترام وجهة نظره الفنية، فهي الأقرب للصواب، بحكم أن من يقف ضد وجهة نظره هم في الغالب إعلام يسعى لـ «مصالحه»، أو جماهير تعُبر عن آرائها من خلال «عاطفة» جياشة.
تحت السطر:
- كلنا ثقة في مدرب منتخبنا الوطني السيد مانشيني، ورغم الجدل الحاصل حول بعض الأسماء «كالعادة»، إلا أن منتخبنا يحتاج للدعم والمؤازرة في مهمته القادمة، وليس أمام أي شخص يحب منتخب الوطن إلا دعمه، فالآراء في الوقت الحالي لن تنفع، وعلينا الانتظار لمعرفة ما سيحدث في الدوحة.
- هل ترى جماهير النصر ومحبو اللاعب أنه يحق له ما لا يحق لغيره؟! وأنه يجب أن لا «يُمس» حتى وأن أخطأ وتجاوز؟! ما حدث بعد مباراة التعاون والنصر في الجولة الماضية، يؤكد لنا أن بعض»عشاق» كريستيانو تقودهم العاطفة الجياشة، للدفاع عنه حتى وإن تجاوز، مثلما فعل ذلك مع الحكم السعودي محمد الهويش، حينما اعترض على قراراته، بل وقام بدفعه! وحينما طُبّق عليه القانون، ومُنح الكرت الأصفر، قامت قيامة بعض الجماهير، وهاجمت الهويش بشكل لم يسبق له مثيل، وكأنه قام بارتكاب جرم عظيم! أو كأن كريستيانو يجب أن لا يُمس مهما أخطأ ومهما فعل!
- للأسف الشديد، بعض محللي التحكيم، تتغلب عليهم العواطف، وتتحكم فيهم الميول، ويحللون أداء الحكام من خلال العاطفة والميول، والعتب على من منحهم الثقة ليوجدوا في الإستديوهات، فمثل هؤلاء مواقعهم الصحيحة مدرجات أنديتهم.