خالد بن حمد المالك
جمعني ومجموعة من الزملاء والزميلات معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري بمعالي وزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل في مقر وزارة الإعلام في مبادرة تقدَّر لوزير الإعلام، وخطوة تسجَّل لوزير الصحة، فإطلاع القيادات الإعلامية وكتَّاب الرأي على المستجدات في وزارة الصحة، وعلى الخطوات التفاعلية في مجال الصحة في زمن تكاثرت فيه الأمراض، بما أصبح لزاماً على وزارة الصحة أن يصاحب عملها منظومة جديدة من الخطوات المناسبة أمر من الأهمية بمكان.
* *
كان محور اللقاء عن التحول الذي تقوده وزارة الصحة ضمن سعيها في البحث عن أفضل الحلول لتطوير جودة الخدمات الصحفية، وكان أن خلصت الوزارة كما تحدث الوزير إلى أنه تبعاً للوضع الجديد لمنظومة وزارة الصحة في تقديم الرعاية الصحية رُؤي أن يكون ذلك عن طريق التجمعات الصحية، على أن تكون مرتبطة بالوزارة، وموزعة حول المناطق.
* *
ومع هذا التوجه الجديد الذي يُؤمَّل أن يكون له ما له من نجاح، فإن الوزارة ستظل هي المسؤولة عن التقييم والإشراف على التجمعات الصحية، وسيكون تركيزها مع هذا التحول أن يتم تقديمها لخدماتها من خلال التجمعات الصحية، ومسؤوليتها ستحضر في التنظيم والإشراف، وذلك حتى تتأكد من أن جودة الخدمات الصحية المقدمة تنسجم مع أهداف التحول.
* *
يعرِّف وزير الصحة التجمعات الصحية بأنها مجموعة منشآت تقدم خدمات صحية بمستويات مختلفة مثل: مراكز الرعاية الصحية الأولية، مستشفيات عامة، وتخصصية، ومدن طبية، وأنها ستكون مترابطة ومتكاملة مع بعض لتشكل تجمعاً صحياً سيكون هو المسؤول عن الرعاية الصحية لعدد من المستفيدين في نطاق سكني محدد.
* *
وفي الاجتماع تحدث وزير الصحة بحضور وزير الإعلام بأن الغرض من تقسيم المنشآت على هذا النحو أن تصبح رحلة المستفيد من الرعاية الصحية واضحة، تبدأ من مركز الرعاية الصحية الأولية القريب من بيته، وسيضمن التجمع الصحي وصول المستفيد للمكان المناسب في الوقت المناسب حسب حالته واحتياجاته، ويضيف الوزير أن التجمع الصحي ستكون منظومة متكاملة لن يضطر المراجع لتكرار الإجراءات مثل التحاليل، أو أن يراجع منشآت صحية مختلفة حتى يعيد تقييم وضعه الصحي.
* *
وزير الصحة تحدث للحضور أيضاً عن أن التجمع الصحي سيكون المسؤول عن صحة السكان عبر المتابعة المستمرة، مثل إجراء الفحوصات الدورية المبكرة للجميع، مع التعاون مع الجهات الأخرى لخلق بيئة أكثر صحية للشخص وأسرته، مع تأكيد الوزير على أن هذا سيكون تحت إشراف وزارة الصحة، بحكم أنها من ستقوم بتنظيم هذه التجمعات، ومن سوف تتابع جودة خدماتها.
* *
وزير الصحة قال أيضاً إن هذه التجمعات هي الأكبر على مستوى العالم، ومعها سترتفع مستويات وجودة الخدمات الصحية في المملكة، والهدف أن نكون في المملكة في صحة أفضل، وذلك بالتركيز على المرض، والتحول من خدمة حكومية إلى تجمع صحي، وتالياً إلى المنافسة في الأمل وليس الألم، وصولاً إلى نقل المستشفيات من الحكومة إلى الشركة القابضة، مع إعطاء أهمية لمنظومة الوضع المالي والمقصود بذلك التأمين.
* *
أجاب الوزير على تساؤلات الحضور، ومن ضمنها أن السلامة المرورية برئاسة وزير الصحة، والإسعاف للمرضى من خلال منظومة من طائرات الإخلاء الطبي، وأن عدد الوفيات انخفض بنسبة 50 % وأن الوزارة هدفها الحيلولة دون أن يفقد الإنسان 16 سنة من حياته في المرض، وذلك بتقديم الأجود من العلاج، وطمأن الوزير الحضور بأن الوزارة تحت رقابة لصيقة من سمو ولي العهد، وأن سموه يتابع بنفسه وبحرص شديد تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين، وزاد معاليه على ذلك بأنه تم افتتاح عدد من المستشفيات، بعضها تخصصية في عدد من مناطق المملكة، وهناك أخرى سيتم افتتاحها قريباً.
(يتبع)