عبدالله سعد الغانم
قصيدة في رثاء الإعلامي العزيز أخي الحبيب:
حمد بن ناصر السنيد الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى يوم الجمعة 9-6-1445هـ
إلى الرحمنِ قد رحل الأنيسُ
به قد سُرَّ في الدنيا الجليسُ
هو الرجلُ الوفيُّ رحيبُ صدرٍ
ولم يعرفْه في الناسِ العبوسُ
أنيقٌ بابتسامته ظريفٌ
خدومٌ قد شكت منه الفُلُوسُ
نقيُّ القلبِ ذو عطفٍ ولطفٍ
أليفٌ كم أحبتهُ النفوسُ
يحبُّ الناسَ يرجو كلَّ خيرٍ
وصُنْعُ فقيدنا حقًا نفيسُ
عَزومٌ مالئُ الأرجا نشاطًا
بحبِّ بلادهِ حمدٌ يميسُ
مع الإعلامِ ذو باعٍ طويلٍ
وفي الإبداعِ راحلنا رئيسُ
له صوتٌ شجيٌّ قد طربنا
له فهو المغرِّدُ والأنيسُ
يُشاكسني إذا ألقاهُ يومًا
وتُؤنسني من الغالي الدروسُ
وأحزنني رحيلُ أبي وليدٍ
ويومُ وداعِهِ يومٌ بئيسُ
رضينا إذْ قضى المولى قضاءً
يخفُّ لنارِ أحزاني حسيسُ
أُعزِّي فيك أولادًا وأهلاً
وأحبابًا بهم حزنٌ حبيسُ
أُعزِّي فيك مَنْ جاءوا جموعًا
يردُّون الجميلَ همُ شموسُ
فقد كنتَ المبادرَ في وفاءٍ
مع الموتى لتحويهم رموسُ
إلهي فارحمنْ حمدًا ونوِّرْ
عليه القبرَ تغمرُهُ أنوسُ
وأسكنْهُ أيا ربي جنانًا
بظلِّ نعيمها طاب الجلوسُ
** **
- تمير