إيمان الدبيّان
حب الوطن عقيدة وإيمان، قيمة لا تعادلها أثمان؛ ولكن هل سألت أو سألنا أنفسنا يوماً كيف يكون حبنا لوطننا هل هو فقط بشعارات نرددها أو هتافات نهتفها؟ أجزم بأن الجواب لا وأن حب الوطن أفعال واضحة ومواقف ثابتة ومنها مثالاً وليس حصراً:
* يجب أن تكون المحافظة على الممتلكات العامة وحمايتها من العبث والتشوهات نابعاً من حبنا لوطننا وحرصاً على إرثنا وثروتنا وليس تحسباً فقط لغرامة مالية وعقوبة قانونية مستحقة لمن يقوم بهذه التصرفات السلبية.
* أن يكون حب الوطن ثقافة أسرية وقيمة عائلية تغرس في نفوس الناشئة من خلال الوالدين في كل الصور الوطنية تاريخاً و تراثاً وحضارة ومناسبات وفعاليات وطنية، وبأساليب متعددة حكاية وممارسة وقصة وقدوة.
* أن يكون كل مواطن ومواطنة رجل أمن وعيناً ساهرة يستشعر الخطأ ويحذر منه ويبلغ عنه، لا يقبل الأخطاء وينتبه من دسائس الأعداء وغزو الفكر بكل ما هو خطر وغثاء في مواقع التواصل الاجتماعي وفي كل القنوات المختلفة، فلا يُستسلم للشائعات ولا يُسلم بالمخادعات.
* حبنا لوطننا يتمثل في كوننا سفراء لبلدنا في سياحتنا الخارجية وبعثاتنا العلمية وزياراتنا الدولية فكلنا مسؤول وينتظر منه كل ما هو مأمول.
* من نعم الله علينا وجودنا وانتماؤنا لهذا الوطن، ومن النعم الأكبر قادتنا وحكامنا الذين قدموا كل غالٍ ونفيس منذ التأسيس إلى هذا العصر الذي تقدمنا فيه بكل المقاييس على يد ملهمنا ولي العهد وبتوجيه ملكنا فمن أقل واجباتنا الوطنية التي تعكس حبنا لوطننا أن نكون مثالاً حسناً في تعاملنا داخل مجتمعنا مع بعضنا ومع كل مقيم وزائر فاليوم كل العالم ينظر لنا ويرقبنا وكثير منهم يتمنى أن يصل إلى ما وصلنا إليه.
* أخيراً وإن كان ليس لحب الوطن آخراً كل ماذكر من أمثلة هي إيجابيات حقيقية قائمة لدى الكثير ولكن نحتاج إلى تعميمها وتعميقها وتجسيدها في أنفسنا وداخل أسرنا وفي مدارسنا وكل مجالات تعاملنا.