بفضل الله تعالى نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان، في إجراء عملية جراحية عاجلة لإنقاذ طفل يبلغ من العمر سنتين، ابتلع جسماً معدنياً استقر في المريء، وسبب عدداً من الأعراض الحادة أبرزها الاختناق والاستفراغ المستمر، الأمر الذي دفع الأهل لسرعة نقله إلى الطوارىء بعد منتصف الليل. ذكر ذلك الدكتور نظير الخطيب استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة الكندية.
والذي أضاف عند وصول الطفل لقسم الطوارىء بالمستشفى، كان الأب والأم في حالة هلع وخوف، وتحدثوا أنهم رأوا الطفل يلعب بعملة معدنية، ومن ثم ابتلعها مما أدى لتعرضه لضيق حادٍّ في التنفس والاستفراغ المتكرر، على الفور قام أطباء الطوارىء بإجراء الإسعافات الأولية والتأكد من نسب الأكسجين بالجسم، ومن ثم إخضاعه لفحوصات دقيقة بالأشعة السينية والتحاليل المخبرية، واستدعاء فريق طبي من استشاريي جراحة الأنف والأذن والحنجرة والتخدير.
وقال الدكتور نظير إن نتائج الفحوصات أثبتت وجود عملة معدنية في الثلث العلوي من المريء، وهي المتسببة في أعراض الاختناق التي أصابت الطفل، وتقرر بعد دراسة الحالة إجراء عملية عاجلة باستخدام تقنيات المنظار المتطور، مشيراً إلى أن العملية استغرقت نصف ساعة تحت التخدير العام، وتم فيها الدخول بمنظار خاص لمثل هذه الحالات وإزالة القطعة المعدنية.
وأفاد الدكتور نظير بأن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح وإنقاذ الطفل ولله الحمد، وبمرور ساعتين استفاق وبدأ في اللعب والحركة وأصبح يتنفس بصورة طبيعية، ولمزيد من الاطمئنان تم إجراء أشعة على منطقة الصدر والتي أكدت نجاح العملية، كما استطاع الطفل تناول الطعام بشكل طبيعي، وخرج إلى منزله في نفس اليوم وهو في حالة جيدة وطبيعية.
وفي الختام قدم الدكتور نظير الخطيب عدداً من النصائح والتعليمات للآباء والأمهات، بضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم ترك أية أجسام أو قطع معدنية، مثل الألعاب أو البذور الصغيرة كالفستق مع الأطفال تحت سن 4 سنوات، وذلك للحيلولة دون حدوث مثل هذه الاختناقات الخطيرة والتي قد تتسبب في الوفاة -لا سمح الله-.