عبد الرحمن الروكان
رغم ابتعادي كلياً عن الإعلام الرياضي منذ سنوات إلا أن وفاة رفيق العمر أجبرتني على العودة للكتابة عن هذا الذي تعرفت عليه لاعباً خلوقاً مرحاً ثم مشرفاً على الفريق ثم أميناً عاماً للنادي ثم نائباً للرئيس في إدارتي وقبلها في إدارة الأمير بندر بن عبدالمجيد ولي مواقف كثيرة معه أذكر منها.
أولاً: عندما وصلني خطاب من الاتحاد السعودي لكرة القدم بطلب ترشيح مندوب للنادي لم أتردد ولو للحظة وشرحت على الخطاب يرشح الدكتور صلاح فهو خير من يمثلنا لم يفرح كغيره ممن يبحثون عن الأضواء والمناصب بل غضب وقال أنت أحق مني وأكثر خبرة مني وأنا لن أقبل.
وبعد أن أكمل حديثه يرحمه الله قلت له: أنا لا أملك الوقت لذلك رشحتك.. لذلك قبل ووافق على الترشيح.
ثانياً: هو رجل عصامي ونادر كنت أمزح معه ( عندما حضر بشهادة الدكتوراه من أمريكا ) وباشر العمل كمحاضر بجامعه الملك سعود كانت سيارته (تايوتا كورلا) وإذا علقت على سيارته كان يرد سيارات الطلاب أفضل من سيارتي وأغلى من سيارتي (وكأن لسان حاله يقول الطلاب جاؤوا ليستمعوا ويستفيدوا من محاضرتي ولايهمهم نوع سيارتي.
ثالثاً: قبل سنه تقريباً اتصل بي رغم مرضه ( فشل الكلى) وهو في قمة فرحه قائلاً: أبشرك اشتريت بيتاً بعد أن خرجت من سكن الجامعة. يا إلهي لم يملك بيتاً إلا عندما قارب الستين.. رجل لم يكن همه البحث عن جمع المال.
معرفتي بصلاح تقارب الـ(35) عاماً ولكن المجال لا يسمح بذكر كل ما أعرفه عن الرجل العصامي رفيق الدرب فى النادي وأسأل الله أن يعوضه الفردوس الأعلى من الجنة وكل من أحببناهم وكل من أحبونا فى هذة الدنيا الفانية (إنا لله وإنا إليه راجعون).
لكم خالص تحياتي ودعواتي.
** **
- رئيس نادي الرياض «سابقاً»