عطية محمد عطية عقيلان
منذ عام 2019م، أطلقت وزارة الصحة مبادرة #امش 30، الذي يصادف تاريخ 11/11 بغرض التحفيز ودعم ممارسة المشي والنشاط البدني، لمدة نصف ساعة يومياً، والأثر الإيجابي لذلك على الصحة العامة، والرياضة مهمة في حياة الفرد لاتخاذها نمط حياة يمارسها بشكل يومي، والتي ستساعده على الحفاظ على وزنه وحرق السعرات الحرارية، كما أنها تحافظ على صحة قلبه والأوعية الدموية وتنشيطها وخفض الكوليسترول، كما تقوي العضلات وتزيد قوة التحمل، وتخفف من التوتر وتحسن المزاج، والمفرح أن هناك زيادة فيمن يمارسون الرياضة، لأنه أصبح هناك وعي بأهميتها للتمتع بصحة سليمة وتخفف من الأمراض المزمنة، وتساعد على توفير عديد من الأماكن المهيأة لممارسة رياضة المشي، وكما يقال «العقل السليم في الجسم السليم»، والرياضة المنتظمة وخاصة المشي، تساعد بشكل كبير على أن نتمتع بصحة سليمة وحياة متوازنة، علماً بأن جل الآراء تتحدث عن الأثر الإيجابي لممارسة الرياضة المنتظمة، على التمتع بصحة جيدة وتجنب الكثير من الأمراض المزمنة، وما يثلج الصدر ارتفاع الوعي لدى الكبار والصغار لأهمية الرياضة، وتشهد أماكن المشي والمتنزهات العامة ووادي نمار، مجموعات تمارس الرياضات المختلفة سواء كانت مشيا، أو تسلق مرتفعات أو ركوب دراجات، الجميل أنك تشاهد مختلف الأعمار من الجنسين، بل تجد عائلات موجودة فيها، ولأهمية الرياضة المجتمعية تم إنشاء الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، عام 2019م، بهدف مواكبة «رؤية 2030» للسعي لتحقيق «برنامج جودة الحياة»، وذلك من خلال التشجيع على المشاركة في الأنشطة الرياضية البدنية المتنوعة ويعد الجهة المسؤولة عن تطوير الرياضات المجتمعية، وتم إقامة عديد من الأنشطة، منها ماراثون جدة في عام 2022م، بمشاركة أكثر من 3 آلاف متسابق ومتسابقة، ومعرض إكسبو الرياضة للجميع، في مايو 2023م، كما أقيم ماراثون الرياض للمرة الأولى عام 2022م بمشاركة 10 آلاف مشارك ومشاركة من مختلف الأعمار والجنسيات، والنسخة الثانية في فبراير 2023م، وشارك فيها أكثر من 15 ألف مشارك ومشاركة، وتنطلق في 10 فبراير المقبل النسخة الثالثة منه، التي تحتوي على 4 سباقات تم تصميمها لتلائم كافة أفراد المجتمع بمختلف أعمارهم ومستوياتهم اللياقية والتسجيل مفتوح في نسخة 2024م، في الموقع الرسمي وهو: www.riyadhmarathon.org/ar ويرافق ماراثون الرياض منطقة ترفيهية، «قرية الماراثون»، تحتوي على مختلف افعاليات المتنوعة التي تلبي طلبات الزوار، وتحفز للمشاركة والاستمتاع بالفعاليات والتي تناسب مختلف الأعمار والأذواق وتشجع على الرياضة.
خاتمة: رؤية المملكة 2030، أعادت صياغة الرياضة السعودية، ومنها ممارسة الرياضة المجتمعية، وتوفير مسارات رياضية وأنواع رياضات فردية مختلفة وتتحدث الرؤية عن الرياضة بهذا القول: نعلم جميعاً أن النمط الصحي والمتوازن يعد من أهم مقوّمات جودة الحياة. غير أن الفرص المتاحة حالياً لممارسة النشاط الرياضي بانتظام لا ترتقي إلى تطلعاتنا. ولذلك سنقيم مزيداً من المرافق والمنشآت الرياضية بالشراكة مع القطاع الخاص، وسيكون بمقدور الجميع ممارسة رياضاتهم المفضلة في بيئة مثالية وسنشجع الرياضات بأنواعها من أجل تحقيق تميز رياضي على الصعيدين المحلّي والعالمي، والوصول إلى مراتب عالمية متقدمة في عدد منها.