جنيف - وكالات:
عبَّر مسؤولون في منظمة الصحة العالمية، عن قلقهم إزاء احتمال انهيار المستشفيات في جنوب ووسط قطاع غزة، مع فرار كثير من أفراد الأطقم الطبية والمرضى للنجاة بأرواحهم، ولا يعمل إلا ثلث مستشفيات غزة تقريباً، وبعضها يعمل جزئياً فقط، نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر منذ أشهر على القطاع، في إطار حملة عسكرية رداً على هجوم «طوفان الأقصى» الذي قامت به «حماس» على جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). والقتال محتدم في وسط وجنوب غزة، مما يزيد الضغوط على المستشفيات المثقلة بالأعباء، والتي لا تزال مفتوحة.
وقال شون كيسي، منسق فرق الطوارئ الطبية لمنظمة الصحة العالمية في غزة، لمؤتمر صحافي في جنيف، عبر رابط فيديو: «ما نراه حول مستشفى (الأقصى) ومن تكثيف للأعمال العدائية على مسافة قريبة جداً من مستشفى غزة (الأوروبي) ومستشفى (ناصر) يثير قلقاً حقيقياً»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف: «لا يمكننا أن نخسر هذه المرافق الصحية. تجب حمايتها بكل تأكيد. إنها الخط الأخير من الرعاية الصحية الثانوية والأخيرة في غزة من الشمال إلى الجنوب، وهي تسقط مستشفى تلو الآخر».
وقال ريك بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في المؤتمر الصحافي نفسه: إن توصيل المساعدات الطبية إلى داخل غزة، أصبح صعباً على المنظمة. وأضاف: «نشهد مجالاً إنسانياً معقداً ومنكمشاً، بسبب امتداد الأعمال العدائية إلى الجنوب».