نعم إنها جنين..
تاريخها..
تاريخ شعب..
تاريخ قضية..
يعادل تاريخ أمة..
تاريخ وطن سلبِ..
يجب أن يعود محرراً..
* * *
لا غرابة في ذلك أو استغراب..
تحيط بها الحدائق والورود والزهور..
كما تحيط بها مقابر الشهداء من كل الجهات..
منذ استشهاد شيوخها العظام الكبار..
الشيخ السعدي والشيخ القسام..
* * *
إلى الآن..
لم تهدأ ولن تستكين جنين..
لم ينكسر فيها سيف المقاومة والكفاح..
تنمو فيها روح الثورة والفرح والحياة..
كما تنمو أشجار الليمون والزيتون..
ينهزم الموت في جنباتها..
في كل الصولات والجولات..
* * *
هي غنية، عصية، لأنها تجود دائماً بالشهداء..
كلما احتاج الوطن لتدفق سيل الشهادة والفداء..
* * *
جنين الثورة والعطاء والمدد..
تاريخ مضيء من المعارك والتحدي..
تاريخ مشرف من البطولات والانتصارات..
فيها دماء شهداء العرب قد امتزجت..
من قديم الزمان..
من الأردن من العراق..
من كل الأقطار..
من كل دم حر عربي أبى الذل..
قد دعا باسمها الله..
واستشهدَ..
* * *
كي تبقى جنين منارة شامخة..
في مسار العز والفخار والنضال..
حافظة ذاكرة الشهادة والوحدة..
والفداء والعطاء المتدفق بلا انقطاع..
* * *
نعم هي جنين الثوار والأحرار..
باقية..
رمزاً على مرِّ الزمان..
فيها..
يتجلى بهاء المكان..
تبقى..
راسخة في الذهن والوجدان..
قلعة للتضحية والفداء..
صامدة..
تقاوم، تقدم الشهداء..
تصنع المعجزات..
تجدد روح الثورة والفداء والنضال..
كلما نادى المنادي..
وكلما استحق حق الفداء..
نعم إنها جنين..
وستبقى جنين..
** **
Pcommety@hotmail.com