د.عبدالعزيز الجار الله
تعد الاستدامة لدى فكر وثقافة وأدبيات الرؤية: ركيزة أساسية في رؤية السعودية 2030 ، حيث تعمل المملكة نحو مستقبل يضمن الحياد الصفري للكربون بحلول عام 2060 كما أعلنته الرؤية في أكثر من مناسبة، ومع الالتزام بالطاقة النظيفة والاستدامة انطلقت الرؤية منذ بدايتها نحو مواجهة تحديات الطاقة وتغيّرات المناخ، من خلال حلول مبتكرة تشمل الاقتصاد الدائري للكربون، وتنويع مصادر الطاقة كما قالته وتعمل به الرؤية الآن 2024، حيث تطمح لأن تمثّل الطاقة المتجددة 50 % من استخداماتها بحلول عام 2030 .
وقد وضعت المملكة ثوابت عامة وأسساً عبر تبنيها أسساً لرؤية شمولية للنظم البيئية من خلال: الزراعة المستدامة والمحافظة على البيئة الطبيعية والتنوع البيولوجي، عبر إنشاء شبكة من محميات للحياة الفطرية والتوسع في مبادرات وحلول السياحة المستدامة التي تساعد على حماية الأنواع المهددة بالانقراض وتحافظ على المناظر الطبيعية للمملكة، حيث تسهم رؤية السعودية 2030 في جوانب عديدة من تطوير المدن والارتقاء بجودة الحياة يتمثّل في مستقبل أخضر مستدام يعزِّز الحياة الحضرية للسكان والبيئة المحيطة به، في أجواء ونمط حياة عامة، وفضاء أفقي تتسع فيه المساحات الخضراء المفتوحة مما يتيح للإنسان أن يتواصل مع محيطه من موجودات البيئة والطبيعة ، وانطلاقاً من الاستثمار والمحافظة على مكونات البيئة ينظر إلى مشروعات الرؤية السعودية 2030 ومنها تحلية المياه:
- تقع محطة تحلية مياه البحر المالحة بالطاقة الشمسية في الخفجي، شرقي مدينة الخفجي بالمنطقة الشرقية على ساحل الخليج العربي قريبة من الحدود السعودية الكويتية، وقريباً من موقع الحدود المشتركة السعودية الكويتية.
- بدء التخطيط للمشروع تم عام 2011 وافتتحت المحطة عام 2018 .
- تم بناء المحطة بسعة 60.000 متر مكعب من مياه الشرب يوميًا، ويمكن توسعتها في المستقبل لتصل الطاقة الإنتاجية إلى 90.000 متر مكعب لكل يوم. تستخدم عملية التناضح العكسي على مرحلتين، بواسطة محطة طاقة شمسية.
- تعد تحلية المياه هي عملية شديدة الاستهلاك للطاقة. تصل إلى ضعف تكلفة معالجة مياه الصرف الصحي لإعادة استخدامها.
- محطات التحلية الموجودة في المملكة تكلّف أكثر من 1.5 مليون برميل بترول يوميًا. لكن المحطة الجديدة تستخدم الخلايا الكهروضوئية لتوليد 15-20 ميجاواط من الطاقة.
- الخلايا الكهروضوئية تُخفض تكاليف التشغيل بشكل ملحوظ.
- تضم المنشأة مرحلة ما قبل المعالجة لتقليل ملوحة مياه البحر قبل البدء في عملية التحلية الرئيسية.
- إنشاء محطة تحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية بالخفجي من أجل تعزيز «الأمن المائي» وتلبية احتياجات المملكة ومدنها من المياه المحلاة.
- يتميز مشروع تحلية المياه بخاصية التناضح العكسي بالطاقة الشمسية في مدينة الخفجي، المنفذ من قبل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، باعتمادها على «الحقل الشمسي» خلال ساعات النهار.
- تعزيز الأمن المائي لمحافظة الخفجي بضمان تواجدية بنسبة قياسية تتجاوز 96 %، وخفض استهلاك الطاقة الكهربائية إلى 3.6 كيلو وات للمتر المكعب.
- إنتاج المحطة الذي بدأ منذ منتصف نوفمبر 2017 م والذي تجاوز ضخه لمدينة الخفجي مليوني متر مكعب من المياه المحلاة، الأمر الذي ساهم في خفض التكلفة التشغيلية لإنتاج المياه والتي وصلت إلى 1.165 ريال للمتر المكعب.
- ويمكن المشروع خفض الكلفة التشغيلية لإنتاج المياه بنسبة كبيرة من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية للمشروع، وتأثير جودة مياه البحر، ورفع نسبة المواد الصلبة الذائبة في مياه الشرب إلى أكثر من 130 وأقل من 500 جزء في المليون.