محمد العشيوي - «الجزيرة»:
أسهم «موسم الرياض» في الارتقاء بالتنوع الفني الذي شهده الصرح الشامخ على مسرح أبوبكر سالم ليسعد زوار الموسم وجمالية الهندسة الفنية في المسرح، بالأجواء الشتوية الرائعة التي تشهدها العاصمة، ونشوة الفرح كانت باهية عندما تم الإعلان عن ليلة متنوعة في الألوان الغنائية، خصوصاً بمشاركة الفنانين الشباب. وتأتي موضي الشمراني على رأس قائمة الأسماء التي تحظى بحضور جماهيري غفير، حيث شارك معها كل من إبراهيم الحكمي، وإبراهيم السلطان، عنوان هذه الليلة يتحدث عن نفسه، بمشاعر كانت جياشة، حيث تشكل المسرح بهوية استعراضية ممتعة، تنوعت بالفنون ما بين الأعمال الشعبية والحديثة تسلطن محبوها بلوحة لافتة لا مثيل لها. في زمن السبعينات وما بعدها وسطوة أسواق الكاسيت، استوطنت بجديد نجوم الأغنية السعودية والعربية في تلك الفترة، ما يؤكد أن الأغنية الخالدة هي التي تحظى بأهمية بالغة في مبيعاتها، لتشهد الألفية الأولى تطوراً مذهلاً في عالم الإنتاج والعالم الرقمي، لتربط أمسية ليلة الشباب الماضي بالحاضر بالتنوع في الاختيارات التي يعشقها الجمهور منذ سنوات، حيث أعيد تقديم بعض الأعمال المحببة لدى الجمهور، في حفل أقيم يوم الأربعاء الماضي. باكورة تقديم الفنانين الشباب استمرت بتقديم المواهب في الأغنية السعودية، ولعل «بنشمارك» قدمت في ليلة أخرى مساء الخميس الماضي، المواهب في ليلة شبابية أحياها كل من عبدالعزيز المعني وسلطان المرشد وبرهان، عبدالله المانع وعبدالوهاب، فقرات تنوعت بالعزف على العود بتقديم أعمال متميزة. كانت العلامة الفارقة بالدعم السخي الذي قدمته «هيئة الترفيه، في «موسم الرياض»، لجميع المواهب في شتى المجالات، لتكون الثمرة في إنتاجية الطرح والانتقاء بما يسعد محبي الفن في كل زمان ومكان.