هناك الكثير من الألعاب الرياضية تتحدث عن نفسها من منطلق الاهتمامات التي تجدها في وسائل الإعلام علاوة على شغف العاشقين، وتأتي رياضة كرة القدم في طليعة تلك الألعاب مروراً بالطائرة واليد وألعاب القوى وغيرها من الرياضات التنافسية التي تجد صدى وسائل الإعلام، وعلى النقيض هناك ألعاب غير معروفة أو بالأحرى لم تأخذ نصيبها من الوهج الإعلامي لاطلاع الشارع الرياضي، ولمست ذلك خلال الندوة الإعلامية التي تشرفت بحضورها تحت مظلة اللجنة الأولمبية والاتحاد السعودي للإعلام الرياضي والتي انطلقت الأحد السابع من شهر يناير الجاري ولمدة ثلاثة أيام، حيث لاح أمامي خلال حديث الحاضرين أن هناك قصوراً في الترويج وربما أن الأمر يحتاج لتعزيز في التعريف وعبر تلك النافذة في صحيفة الجزيرة حرصت لكتابة هذا المقال الذي أرجو أن أكون فتحت آفاق بعض المعلومات للعبة البادل التي لها صيت ذريع في أمريكا والمكسيك وتمارس بشكل واسع، واكتشفت في مطلع السبعينيات الميلادية، ويشار إلى أن الفضل لرجل الأعمال المكسيكي إنريكي كيركويرا، ولاشك أن جهود القيادة ممثلة في وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية فتحت ذراعيها على الكثير من الرياضات التي لم نعرفها من قبل وباتت تقام منافساتها بآلية النظام والمسابقات، كما هو معمول بها في الدول التي تمارسها، ولفتح آفاق أوسع للعبة بادل، هي من الرياضات التي تستخدم بالمضرب، وتختلف عن التنس الأرضي المعروفة في الولايات المتحدة وكندا. عادةً ما تُلعب بشكل زوجي في ملعب مُغلق بحوالي 25 % أصغر من حجم ملعب التنس. وتَكمن الاختلافات الرئيسية في أنَّ الملعب تحيط به جدران زجاجية ويمكن لعب الكرات على غرار لعبة الإسكواش.
لا أود الحديث عن خفايا اللعبة لأن الأمر يطول ولكن لا يمكن أن نغفل الجهود التي يبذلها من يسيرها وفي مقدمتهم، الأستاذ خالد السعد رئيس اللجنة السعودية للبادل، والأستاذة منيرة البراك المدير التنفيذي، والدكتور فواز الحكمي مدير إدارة المسابقات والمنتخبات،علماً أن إجمالي عدد البطولات في 2023 (122) منها (17) بطولة تصنيفية و(95) غير تصنيفية، وعدد اللاعبين المصنفين دولياً عام 2022 (22) والمسجلين في البطولات (4867) رجال ونساء وناشئين، وأطلب العذر إذا كان هناك قصور في الطرح عن رياضة تحتاج للدعم من جميع الإعلامين وإبراز جهود الجنود التي تعمل بصمت في سبيل تعزيز مسيرة العمل، والأكيد أن هذا العمل الجماعي أثمر عن تواجد اللعبة في العديد من المواقع في مملكتنا الحبيبة ولازلنا ننتظر توسع القاعدة، تحية لجميع منسوبي رياضة بادل وألف تحية لمن حرص على تقديم كل ما يخدم مصلحة اللعبة، ونلتقي على الخير.
** **
فريدة القحطاني - حكم في لعبة البادل