عوض مانع القحطاني - «الجزيرة»:
أوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة أن التهديدات التي يتعرض لها المدنيون في العالم، ولاسيما الأطفال والنساء وكبار السن، بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق، فالصراعات والكوارث تجبر الملايين على الفرار من ديارهم ودولهم، ويتزايد عدد الأشخاص غير القادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية كل يوم.
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر إطلاق منظمة الصحة العالمية نداء الطوارئ الصحية للعام 2024م في مدينة جنيف بسويسرا، لمساعدة ملايين الأشخاص المحتاجين ودعم القطاع الصحي في أنحاء العالم. وأضاف الربيعة أن منظمة الصحة العالمية تقف في طليعة النضال المستمر لتلبية احتياجات الرعاية الصحية لكل من يعيش في ظروف صعبة، مشيراً إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمة الصحة العالمية، أسهمت في توفير الإغاثة الشاملة للعديد من المحتاجين أثناء الأزمات الصحية، داعياً لتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود للتعامل مع الأزمات المستقبلية، لا سيما في مجالات الدعم الغذائي والحد من انتشار الأمراض المعدية.
وعرج الربيعة على مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة منذ إنشائه في عام 2015م التي شملت 95 دولة حول العالم عبر تنفيذ 2.670 مشروعاً بتكلفة إجمالية تزيد على 6 مليارات و515 مليون دولار أمريكي، بالتعاون مع 175 شريكاً، حيث ساهمت هذه الشراكات في تنفيذ مشاريع المساعدات الحيوية، كما أوجدت قواسم مع الشركاء والجهات المانحة الأخرى نحو توفير بنية تحتية لرعاية صحية متينة، وتوزيع اللقاحات، والتوطين.