نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، في إنهاء معاناة استمرت 3 سنوات من العلاج الإشعاعي لمريضة في العقد الثالث من العمر، تشكو من مضاعفات نمو ورم «خبيث» غيّر شكل وجهها مع تضخمه بصورة تدريجية، ذكر ذلك الدكتور هاني الجهني استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على البورد الفرنسي. وأوضح أنه عند وصول المريضة للمستشفى وإجراء الفحص السريري لها تبين وجود تغير في شكل الوجه بصورة مشوهة، حيث تم إخضاعها لمجموعة من التحاليل المخبرية والفحوصات الدقيقة بالرنين المغناطيسي (M.R.I) والتصوير المقطعي (C.T Scan) على كامل منطقة الدماغ، وذلك لتشخيص حالة الأنسجة الضامة والتكوين العظمي، وقد كشفت النتائج عن إصابة المريضة بورم نادر يبلغ طوله 12 سم يُعرف باسم «الساركوما» منتشر في نصف عظم الوجه ومتداخل في تجاويف الأنف والفم.
وأضاف د. الجهني أن الفريق الطبي قرر التدخل الجراحي العاجل للمريضة للحيلولة دون إصابتها بمزيد من المضاعفات، مفيداً بأن العملية استغرقت 12 ساعة متواصلة تحت التخدير الكامل، وتم فيها تحرير الورم من تشابكه مع العظام، وتحريك الفك العلوي من موضعه لحين استئصال الورم بالكامل، ومن ثم إعادة تشكيل عظم الوجه وإرجاع الفك العلوي مع الحفاظ التام على العين. مضيفاً بأن المريضة نقلت بعد العملية إلى العناية المركزة لمدة 3 أيام تحت المراقبة الحثيثة، وقد بينت المؤشرات الحيوية تحسن حالتها بشكل واضح ولله الحمد.
وأكد الدكتور هاني الجهني على أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح، إذ استطاعت المريضة في الساعات الأولى من بعد العملية تناول الطعام والشراب دون الشعور بالألم، وبدأت في التعافي بعد أن تلقت رعاية طبية فائقة على مدار 4 أيام بجناح التنويم، وقد خرجت بعدها من المستشفى وهي بصحة جيدة بعد أن انتهت لديها كافة الأعراض السابق ذكرها.