يعقوب المطير
في ظل تواجدي في مدينة الدوحة لمتابعة بطولة كأس الأمم الآسيوية 2023 المقامة حالياً في دولة قطر الشقيقة، شاهدت عن كثب عن مدى الإعجاب بالجمهور السعودي الكثيف من معظم جماهير المنتخبات الآسيوية المشاركة في البطولة، يتعجبون من تدفق الجمهور السعودي بكثافة إلى الدوحة، ذلك الجمهور الذي يحضر من كل مدن ومحافظات المملكة العربية السعودية منهم الصغار والكبار وأيضاً بعض العائلات جاءت إلى الدوحة لدعم المنتخب السعودي، بحيث كانت لها تأثير على أفراد المنتخب بالقتالية داخل الملعب والإصرار والعزيمة بالفوز، وهذا ما تحصل من أول مباراة للمنتخب السعودي أمام المنتخب العماني عندما كان متأخراً بهدف إلى فوز ثمين بهدفين مقابل هدف في آخر دقائق المباراة وسط جنون واحتفالات وأهازيج الجمهور السعودي الكبير في استاد خليفة الدولي يوم الثلاثاء الماضي.
الجمهور السعودي ارتبط اسمه ببطولة كأس الأمم الآسيوية وخاصة آخر لقبين آسيويين حققهما المنتخب السعودي في عامي 88 في دولة قطر و 96 في الإمارات العربية المتحدة بدعم وتأثير وحضور الجمهور السعودي، لذا فالجمهور السعودي يعشق هذه البطولة الآسيوية التي حققها المنتخب السعودي ثلاث مرات ويريد تحقيقها للمرة الرابعة في تاريخه.
على الرغم من تواجد الكثير من الجاليات المقيمة في دولة قطر من جنسيات مختلفة لدعم المنتخبات المشاركة في بطولة كاس الأمم الآسيوية إضافة إلى جمهور منتخب قطر وهو جمهور المنتخب المستضيف للبطولة، إلا أن الجمهور السعودي كانت له بصمة قوية وتأثير في البطولة وبشهادة الجميع وهو ملح ونكهة البطولة، وبدون الجمهور السعودي سوف تفتقد البطولة الآسيوية بريقها.
شكراً إلى وطني -المملكة العربية السعودية- الدولة أعزها الله وفرت كل شيء للجمهور السعودي من سكن وسفر وتنقلات وإعاشة وتذاكر مباريات لدعم المنتخب السعودي الأول، شكراً للحكومة الرشيدة وكل الجهات المختصة التي قدمت وسخرت كل جهودها لدعم الجمهور السعودي وتوفير سبل الراحة في مقر إقامتهم في دولة قطر الشقيقة.
دعواتنا القلبية بالتوفيق لمنتخبنا السعودي الأول بتقديم نتائج متميزة وتشريف الوطن خير تمثيل في البطولة الآسيوية وإعادة الكأس إلى موطنه المملكة العربية السعودية.