أحمد المغلوث
من الجميل اهتمامنا بمناسباتنا وذكرياتنا خاصة اليوبيلات الفضية والماسية فهذه المناسبات علامات مضيئة وهامة في وطن ينعم بفضل الله ثم قادته ومسؤوليه ومواطنيه بالأمن والاستقرار والقدرة على تنفيذ ذلك, ومساء الخميس الماضي عاشت الأحساء لحظات سعادة وفرح وتقدير وهم يتابعون بشغف واهتمام احتفالية جامعة الملك فيصل بالأحساء بيوبيلها الذهبي ولسان حال كل من دعي أو حضر سواء أكانوا من أصحاب السمو الملكي والأمراء والمعالي والفضيلة ومدراء الإدرات الحكومية مدنيين أو عسكريين يشعرون بسعادة وامتنان للجامعة لأنها أعادتهم لأيام الفتوة والشباب عندما التحق أبناؤهم من بنين أو بنات في هذا الصرح الشامخ في أحساء الخير والعطاء, نعم كانوا جميعاً سعداء وهم يشاهدون الفقرات الاحتفالية التي رعاها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وحضور صاحب السمو الملكي سعود بن طلال محافظ الأحساء ومعالي وزير التعليم وأصحاب المعالي مدراء الجامعة خلال العقود الماضية بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيسها (1395 - 1445هـ)، تحت عنوان «خمسون عامًا.. نماء وعطاء»، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى في الجامعة.
ولاشك أن احتفاء الجامعة بماضيها المشرق بالإنجازات ومنذ البدايات حيث كان للجامعة أدوار عديدة في إثراء الوطن بخريجيها طلاباً وطالبات كان لهم دورٌ كبيرٌ في المساهمة في التنمية الوطنية وفي مختلف المواقع خاصة أن بعضهم وصل إلى مراكز ومواقع مختلفة ومتقدمة في الوطن وبات منهم الوزير والمدير العام وواصلت الجامعة خلال الـ50 عاماً عطاءها في مجالاتها التربوية والتعليمية مستمرة في الانطلاق والفعل إلى آفاق جديدة ومستمرة في رسم الخطط والبرامج الأكاديمية والعلمية والبحثية وباتت تنافس الجامعات الأخرى في التميز والعمل في خدمة المجتمع والمنطقة بصورة خاصة والوطن بصورة عامة.
هذا وأكد أمير المنطقة الشرقية قائلاً: «إن احتفاء الجامعة بمرور خمسين عامًا هو احتفاء بحصاد وطني من المكتسبات والمنجزات التي تحققت بتوفيق من الله تعالى، ثم برعاية ودعم غير محدود من قيادة هذه البلاد منذ تأسيسها وانطلاقتها في عهد الملك فيصل والملك خالد «رحمهما الله» قبل نصف قرن إلى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين «حفظهما الله».
فيما عبّر رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد العوهلي عن سعادته برعاية أمير المنطقة الشرقية لهذه المناسبة التي تأتي تخليدًا وتوثيقًا لما قدمه هذا الصرح الوطني التعليمي العريق من إسهامات ومنجزات في مجالات التنمية الوطنية المتعددة، وفي ظل ما حظي به منذ سنوات التأسيس من رعاية وتوجيهات سديدة. يقود جهود البحث العلمي والتطوير كجزء من جهود المملكة تجاه أحد التحديات المناخية الأكثر إلحاحًا والتي تواجه المجتمع الدولي.
من جانب آخر أعرب النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية وائل الجعفري في كلمة له خلال الحفل عن اعتزاز الشركة بالتعاون مع الجامعة لتعزيز التعاون في مجال الحلول القائمة على الطبيعة وحلول تعويض الكربون، والسعي إلى إطلاق مركز الحلول القائمة على الطبيعة الذي يتوقع أن يقود جهود البحث العلمي والتطوير كجزء من جهود المملكة تجاه أحد التحديات المناخية.
وماذا بعد لقد سعى العديد ممن حضر هذه الاحتفالية خاصة من عمل فيها أو تخرج منها السعي للقاء بأصحاب المعالي مدراء الجامعة السابقين أطال الله في أعمارهم ومتعهم بالصحة والعافية والتقاط الصور التذكارية معهم.
كانت لحظات لا تنسى خلدتها بعض صور السلفي.. والاحتفالية باتت مناسبة خالدة.