فهد المطيويع
ظهر منتخبنا بشكل جميل في البطولة الآسيوية وخرج فائزًا في مباراتين وبانتظار تحقيق الفوز الثالث أمام تايلند إن شاء الله، الجميع لاحظ تصاعداً تدريجياً في المستوى رغم عدم التفاؤل الذي سبق حضور منتخبنا لقطر خاصة بعد تصريح المدرب حول إبعاد بعض اللاعبين قبل مباراة عمان وكأنه أراد أن يقول ( ترا سعيد اخو مبارك فنيًا) فلا تحزنوا على أحد، وإن كنت على قناعة أن منتخبنا فعليًا لم يدخل اختباراً حقيقياً لكي نعرف حجم تأثير المدرب الإيطالي ولمساته على أداء المنتخب بالرغم من الفوزين وتصدرالمجموعة، بصراحة الأداء الحالي لا يعطي مؤشراً بأننا سنذهب بعيدًا نظرًا للضعف الواضح في خط المقدمة العاجز تماماً عن ترجمة الفرص المتاحة رغم كثرتها وهذا دليل أن منتخبنا سيعاني كثيرًا في الأدوار القادمة لقوة الفرق ولعدم فعالية هجومنا في هذه البطولة، لهذا لم أستغرب تصريح مانشيني بعد نهاية المباراة ولم يستفزني كما استفز ذلك المذيع بعد إن قال إن منتخبنا غير مرشح لتحقيق البطولة الآسيوية، ومهما قيل حول هذا التصريح إلا أنه جاء من مدرب خبير وصادق مع نفسه ومعنا لكي لا نرفع سقف التوقعات ونعيش أحلام اليقظة، نتفق على أن منتخبنا يملك الحماس والروح وإمكانات كبيرة لدى بعض لاعبيه ناهيك عن جمهور عاشق يقف خلف منتخب الوطن ولكن التوظيف الإجباري لبعض اللاعبين هو من جعل منتخبنا يدور حولن فسه عاجزًا عن تحقيق الأهداف رغم سهولة الوصول، مباراة قرقستان اختصرت المسافات وتحدثت عن المنتخب بشفافية عالية بعد أن عجز عن حسم الأمور في وقت مبكر رغم الطرد الذي عانى منه منتخب قرقستان.
مشكلتنا باختصار في الهجوم (وفي رأس) الحربه بالذات لهذا نرى ضياع الفرص وبشكل غريب بسبب عقم هجومي لضعف إمكانيات لاعبيه، من المحزن أن ترى لاعبين يقدمون مجهوداً كبيراً في المباراة ولا يترجم هذا المجهود إلى أهداف، على أي حال لا شيء مستحيل في عالم المجنونة لهذا فنحن نعول على التوفيق والحظ وروح اللاعبين لمساعدتنا في هذه البطولة.
وقفة
جولة النصر في الصين مكسب للرياضة السعودية ولكن في نهاية المطاف هي استثمار رياضي مطبق في كل العالم . أكيد بوجود كرستيانو سنرى المزيد من الدعوات التي ستوجه للنصر وإذا عرف السبب بطل العجب.
يظل سالم الدوسري نجمًا كبيرًا يعول عليه منتخبنا ومدربه كثيراً خاصة في ظل الشح الفني والنقص الكبير الذي يعاني منه المنتخب، سالم حاليًا تحت ضغط المحتقنين والمتعصبين في الإعلام مع أنه يبذل الكثير لإسعاد الجماهير، صدق من قال عندما يغيب الضمير توقع كل شيء من إعلام الأندية.