إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
برعاية من معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان وبحضور دولي لأهم علماء وخبراء أهداف التنمية المستدامة من مختلف دول العالم وبحضور نخبة من الأكاديميين والمثقفين وعدد من الجهات المعنية أقامت جامعة المجمعة المؤتمر الدولي (الجامعات وأهداف التنمية المستدامة 2030 «المستهدفات والممارسات») في مقر الجامعة يومي 22-23 يناير 2024م.
ويأتي هذا المؤتمر إيماناً بدور الجامعات في تطبيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 في الجامعات ولما توليه المملكة العربية السعودية من اهتمام في تطبيق هذه الأهداف وحرص القيادة الحكيمة عليها ممثلةً بسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.
وكان الفن التشكيلي أحد ركائز هذا المؤتمر من خلال المعرض التشكيلي (تشكيل أهداف التنمية المستدامة 2030 «مفاهيم»).
وافتتح المعرض التشكيلي سعادة رئيس جامعة المجمعة أ. د. صالح بن عبدالله المزعل وبحضور سعادة السفير عبدالعزيز بن محمد الواصل المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة وسعادة وكيل جامعة المجمعة للتنمية والاستثمار أ. د. مسلم بن محمد الدوسري رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، وزار المعرض أيضاً ضيوف ومتحدثو المؤتمر ومنهم : سعادة السفير لويس غاليغويس رئيس مجلس أمناء معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب (يونيتار) وسعادة السفير تشابا كوروشي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة (الدورة السابعة والسبعون) والسيد اليكس ميخيا رئيس شبكة سيفال العالمية والبروفيسور علام أحمد رئيس المنظمة العالمية للتنمية المستدامة والعديد من العلماء والخبراء والمهتمين في أهداف التنمية المستدامة 2030. وتضمن المعرض التشكيلي (36) عملاً تشكيلياً لـ(21) فناناً تشكيلياً.
وقد تم التجهيز لهذا المعرض في وقت مبكر لتسبقه دورة مختصة (خبير تطبيقات أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030) أقامتها جامعة المجمعة من خلال معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب (يونيتار) ومركز سيفال السعودية وقدمها سعادة البروفيسور فيصل المطيري المشرف العام على مبادرة تعزيز مفاهيم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وساعد في تقديمها د. نادر المطيري خبير تطبيقات أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، لتستهدف هذه الدورة الفنانين التشكيليين المشاركين في هذا المعرض، وأوضح البروفيسور فيصل المطيري نجاح هذه الدورة بشكل غير مسبوق حيث اجتاز جميع المتدربين فيها الاختبار ونالوا شهادة (خبير تطبيقات أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030) بتميز غير مسبوق لتكون الدورة الأولى التي تكون نسبة النجاح فيها 100% ثم بدأ الفنانون العمل على أعمالهم التشكيلية من خلال اختيار كل فنان لهدف أو هدفين من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 والعمل عليه بأسلوبه الخاص في لوحة تشكيلية.
حيث قدمت د. منال الرويشد (وهي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية) عملين تشكيليين أحدهما تضمن الهدف الخامس المساواة بين الجنسين والآخر تضمن الهدف السادس عشر السلام والعدل والمؤسسات القوية أما د. هناء الشبلي (مدير إدارة التخطيط والفروع بالجمعية السعودية للفنون التشكيلية) فقد قدمت عملين أحدهما تضمن الهدف العاشر الحد من عدم المساواة والآخر تضمن الهدف السادس عشر السلام والعدل والمؤسسات القوية، واختار الفنان التشكيلي عبدالله الأحمري (وهو فنان تشكيلي ومقيم فني وشريك مؤسس لشركة رؤية الفن ومعهد آرت فيجن) في عمليه الهدف الخامس عشر الحياة في البر والهدف الحادي عشر مدن ومجتمعات محلية مستدامة، واختار الفنان التشكيلي عبيد البراك (وهو فنان تشكيلي وكاريكاتيري ورئيس شعبة التربية الفنية بتعليم الخرج ومدير فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية في مدينة الخرج) الهدف السادس المياه النظيفة والنظافة الصحية في عمله الأول والهدف الرابع عشر الحياة تحت الماء في عمله الثاني، فيما اختار الفنان التشكيلي صباح الظفيري (وهو فنان تشكيلي له العديد من المشاركات المحلية والدولية وحاصل على العديد من الجوائز والميداليات في هذا المجال) فقد اختار الهدف الثالث عشر العمل المناخي والهدف الخامس عشر الحياة في البر، واختارت د. غدير الفهيد (فنانة تشكيلية ومستشار التخطيط الاستراتيجي وخبير الابتكار وتطوير الآداء) الهدف الثالث عشر العمل المناخي لتعبر عنه في عملين فنيين، والفنانة التشكيلية جواهر آل الشيخ (فنانة تشكيلية - مقيمة فنية - حاصلة على ماجستير في علوم الحاسب) فقد اختارت الهدف الرابع عشر الحياة تحت الماء والهدف الثالث عشر العمل المناخي لتعبر عنهما في عملين من أعمالها التشكيلية، والفنان التشكيلي خالد المطلق (فنان تشكيلي وخطاط مجاز دولياً بالخط العربي ومقيم فني) فقد اختار الهدف السادس عشر السلام والعدل والمؤسسات القوية ليعبر عنها بلوحة حروفية تشكلت بمفردات الخط العربي، واختارت الفنانة التشكيلية فتون الغامدي (فنانة تشكيلية - حاصلة على بكالوريوس تمريض ومديرة لصالة جسفت للفنون التشكيلية) الهدف الثالث الصحة الجيدة والرفاه ليكون موضوعاً لعملين تشكيليين لها، والفنانة التشكيلية مشاعل العطاوي (فنانة تشكيلية - كاتبة - روائية - مهتمة بربط الفن التشكيلي بالأدب) فقد اختارت الهدف السابع طاقة نظيفة وبأسعار معقلة في لوحتها الأولى واختارت الهدف السابع عشر عقد الشراكات لتحقيق الأهداف في لوحتها الثانية، والفنانة موضي الشمري (فنانة تشكيلية ومدربة معتمدة للفنون التشكيلية ومقيمة فنية وحاصلة على بكالوريوس في التربية الفنية) اختارت الهدف الحادي عشر مدن ومجتمعات محلية مستدامة والهدف الرابع عشر الحياة تحت الماء لتكون لوحتين تشكيلييتين عن هذه الأهداف، الفنانة التشكيلية منى باوزير (فنانة تشكيلية - منسقة إعلامية - مدربة كرة قدم معتمدة وحاصلة على بكالوريوس لغات وترجمة) فقد اختارت الهدف الأول القضاء على الفقر ليكون موضوع عملها التشكيلي المشارك، والفنانة سمر الحريص (فنانة تشكيلية ومصممة أزياء شريك مؤسس في مؤسسة إيقاع الفن ومدير فعاليات الجمعية السعودية للفنون التشكيلية) فقد اختارت الهدف الثاني القضاء التام على الجوع من خلال عملها المشارك، والفنانة التشكيلية بدور البكري (فنانة تشكيلية - مهندسة تقنية معلومات ومبرمجة ومديرة مشاريع تقنية المعلومات والشبكات) فقد اختارت الهدف الأول القضاء على الفقر والهدف الرابع التعلم الجيد في عمليها المشاركين في المعرض، والفنانة التشكيلية عائشة عبدالله (فنانة تشكيلية وأمينة سر جسفت فرع الخرج حاصلة على بكالوريوس إدارة الموارد البشرية) فقد اختارت الهدف الخامس المساواة بين الجنسين والهدف الرابع التعلم الجيد لتكون مواضيع عمليها المشاركين، الفنان التشكيلي راشد الدباس (فنان تشكيلي - مدرب معتمد - بكالوريوس علوم عسكرية - بكالوريوس علم اجتماع وخدمة اجتماعية) فقد اختار الهدف الثالث عشر العمل المناخ والهدف الرابع التعلم الجيد، الفنانة التشكيلية ريم آل حنطة (فنانة تشكيلية ومشرفة تعليم ذاتي حاصلة على بكالوريوس دراسات إسلامية - متفرغة للعمل الفني والأعمال الدعائية) اختارت الهدف الحادي عشر مدن ومجتمعات محلية مستدامة والهدف التاسع الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية لتكون مواضيع أعمالها المشاركة، واختارت الفنانة التشكيلية العنود المحمود (فنانة تشكيلية وشريك مؤسس في مؤسسة إيقاع الفن وتحمل درجة البكالوريوس في التربية الفنية) الهدف الرابع عشر الحياة تحت الماء ليكون موضوع عملها التشكيلي المشارك، الفنانة التشكيلية ريما اليامي (فنانة تشكيلية - ماجستير علوم سياسية - مهتمة في الرداسات السياسية والعلاقات الدولية) فقد اختارت الهدف السابع عشر عقد الشراكات لتحقيق الأهداف والهدف السابعاقة نظيفة وبأسعار معقولة لتكون مواضيع عمليها المشاركين، الدكتور محمد المنصور (فنان تشكيلي - دكتوراه في التربية الفنية والتنمية المستدامة - مصمم دعاية وإعلان - ومدرب معتمد - حاصل على TOT) فقد اختار الهدف الثاني القضاء التام على الجوع ليكون موضوع عمله المشارك، عبدالله عبدالرحمن الخفاجي (كاتب ومحرر في صحيفة الجزيرة - مدير إدارة تطوير الأعمال في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية - مقيم فني - منظم معارض تشكيلية -مهتم في توثيق الحركة التشكيلية في المملكة العربية السعودية والكتابة عنها - حاصل على ميدالية الاستحقاق بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز) فقد اختار الهدف التاسع الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية ليكون موضوع عمله التشكيلي المشارك.
وقد كتب البروفيسور فيصل المطيري في مقدمة عن المعرض : (في سبتمبر 2015 أعلنت دول العالم ومن ضمنها المملكة العربية السعودية عن إطلاق الخطة العالمية للتنمية، وأسمتها «أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030» والتي بدأ العمل على ترسيخها على مستوى العالم في يناير 2016 ومن المقرر أن يستمر حتى 2030، وتماشياً مع هذه الخطة عملت المملكة عى تعزيزها في واقع ممارساتها التنموية، حيث أطلقت المملكة في هذا الإطار رؤيتها للتنمية، رؤية المملكة 2030.
لقد عملت المملكة خلال السبع سنوات الماضية من عمر هذه الخطة العالمية على إعداد تقاريرها الطوعية، وقد أوضحت هذه التقارير عن مستوى التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال هذه الأهداف، والذي ظهر في كلمة سمو ولي العهد التي ألقاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، حيث أشار سموه إلى أن المملكة حققت 50 % من أهداف التنمية المستدامة.
وفي إطار الجهود الرسمية للجهات المختلفة أطلقت جامعة المجمعة هذا المؤتمر الدولي ( الجامعات وأهداف التنمية المستدامة «2030 المستهدفات والممارسات «) والذي يهدف إلى تأصيل دور الجامعات في تسريع الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ولإيمان الجامعة بأهمية دور الفن التشكيلي كأحد ممكنات خطط التنمية، فقد أطلقت الجامعة بالتزامن مع هذا المؤتمر معرضاً تشكيلياً تحت مسمى تشكيل أهداف التنمية المستدامة 2030 «مفاهيم» حيث تهدف الجامعة من هذا المعرض إلى إبراز دور الفن التشكيلي في تعزيز المفاهيم الإيجابية المتضمنة في الأهداف الاممية للتنمية المستدامة).
وقال الأستاذ عبدالله عبدالرحمن الخفاجي (المشرف العام على المعرض التشكيلي) : فكرة المعرض كانت قبل أكثر من سنتين حيث كانت بتوجيه من البروفيسور فيصل المطيري وقد بدأنا العمل على هذا المعرض منذ ما يقارب الأربعة أشهر حيث أقيمت دورة خبير تطبيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لتوضح جميع المفاهيم الخاصة بهذه الأهداف من خلال ما قدمه البروفيسور فيصل المطيري لتكون هذه الدورة انطلاقة للبحث والابتكار الفني من قبل الفنانين المشاركين وهم نخبة من الفنانين التشكيليين في المملكة يتميز كل فنان منهم بسيرة ذاتية قيمة وبمسيرة فنية مختلفة وأسلوب فني مميز، وحرصنا بهذا المعرض على تنوع الأساليب والمدارس الفنية ليكون المعرض قوياً مفعماً بالأفكار والإبداع، وقد اختار كل فنان شيئاً من الأهداف السبعة عشر ليعمل عليه بأسلوبه وهويته الخاصة وهذا ما مميز المعرض وجعل الأفكار تبدو واضحة جلية للمتلقي وهذا ما شاهدناه من زوار المعرض بمختلف ثقافاتهم ومختلف تخصصاتهم من علماء وخبراء ومهتمين وحضور وطلاب من الجامعة أيضاً، ونتقدم بجزيل الشكر لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على دعمه الدائم لكل ما يدعم المملكة العربية السعودية وأبناءها وثقافتها والشكر أيضاً لسمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عراب الرؤية الذي اهتم ودعم الثقافة والفنون بالمملكة وأولى الفن التشكيلي المكانة المرموقة واهتمامه الجلي بأهداف التنمية المستدامة التي تتواكب مع رؤية سموه وهذا ما دفعنا لإقامة هذا المعرض الذي يعد الأول من نوعه في العالم بمبادرة سعودية بامتياز ليكون إنجازاً يحسب لهذا الوطن العظيم، والشكر موصول لمعالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان وسعادة رئيس جامعة المجمعة أ.د. صالح المزعل على رعايتهم هذا المؤتمر ولسعادة أ.د. مسلم الدوسري وكيل جامعة المجمعة ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر على دعمه وتشجيعه وعلى كلماته التي كان لها الأثر الجلي على الفنانين المشاركين، كما نتقدم بالشكر لعراب هذا المعرض أستاذنا البروفيسور فيصل المطيري الذي تابع هذا المعرض منذ كونه فكرة حتى وصوله لما هو عليه وتقديمه لكل الدعم واستجابته الدائمة لجميع الفنانين المشاركين للوصول بهذا المعرض إلى ما آل إليه من نجاح، والشكر أيضاً لصانعي هذا الجمال الذين اجتمعوا بحب وقدموا فنهم وإبداعهم المميز لتتضافر جهودهم لبناء هذا المرض من خلال أعمالهم التشكيلية).
على هامش المؤتمر قُدِّمت شهادات الخبراء للفنانين المشاركين من قبل سعادة السفير لويس غاليغويس رئيس مجلس أمناء معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب (يونيتار) والسيد اليكس ميخيا رئيس شبكة سيفال العالمية وسعادة أ.د. مسلم الدوسري وكيل جامعة المجمعة رئيس اللجنة العلية للمؤتمر وسعادة الأستاذ عجلان العجلان عضو مجلس إدارة سيفال السعودية وبحضور أ.د. فيصل المطيري ود. أيمن بركاتي مدير سيفال السعودية، كما تم تكريم الفنانين المشاركين أيضاً من قبل جامعة المجمعة.
وقد تم إدراج مبادرة المعرض التشكيلي (تشكيل أهداف التنمية المستدامة 2030»مفاهيم») ضمن توصيات المؤتمر وتبني سيفال السعودية لهذه المبادرة وتعميمها على الجامعات في المملكة وخارجها.
** **
تويتر: AL_KHAFAJII