إيمان الدبيّان
منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- والممتد حكمها منذ الدولة السعودية الأولى خلال قرون من الزمن ومعظم الناس إن لم يكن كلهم يتمنون الحصول على الجنسية العربية السعودية ويسعون للحصول عليها لما تتميز به الدولة من أمن وأمان وعدل وإنصاف، هذا الأمن وذاك العدل لم ولن يتحقق ويطبق لولا الله ثم حكام وقادة وولاة أمر هذا الوطن.
المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومبعث رسالة خاتم الأنبياء والمرسلين هي اليوم حديث الناس في الأصقاع وحلم الحصول على الجنسية العربية السعودية هاجس الكثير من الأجناس، يفرح ويطمئن بها من حصل عليها ويحقد ويعارض من لم تجرِ الرياح بما لا تشتهي سفنه.
نرى ونسمع ونعيش في السنتين الأخيرتين منح الجنسية السعودية لبعض البارزين في العالم في مختلف المجالات الرياضية والفنية والعلمية ....إلخ وهذه خطوة أراها جبارة وعظيمة لأنها تستقطب الأفضل في كل مجال على المستويين العربي والإقليمي.
الحصول على الجنسية السعودية ومنحها ليس سهلاً فالجنسية لها شروطها وأنظمتها وآليتها ولجانها ولا يمكن أن يوافق عليها إلا بقرار من أعلى سلطة بالدولة.
فالنهضة الوارفة والتطورات الشاسعة والمخرجات البارزة التي تعيشها المملكة العربية السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وبقيادة سيدي ولي العهد -حفظهما الله- والتي يزداد صداها عالمياً ويُلمس نجاحها داخلياً وخارجياً جعلت منح الجنسية للبارزين في مجالاتهم مستهدفاً من المستهدفات المتعددة للدولة، فأفضل فنان كوميدي أو أفضل عازف أو أبرز إعلامي في الوطن العربي هو سعودي؛ لذا كان من الجيد منح الجنسية السعودية للبارزين في قطاعات فاعلة ومؤثرة في الناس وبأرقى مقياس.
إن السعودية قادة وشعباً تفتح أرضها ويدها حبّاً وكرماً وأخوة وإنسانية لكل الناس الناجحين والصادقين بولائهم وانتمائهم، وتضرب بعزم وحزم كل عدو وخائن ومنافق بلسانه أو قلمه أو أفعاله.
مبارك لكل من شرُف بحمل الجنسية السعودية مؤخراً، ولنعزف معاً سارعي للمجد والعلياء، ونكتب سوياً برنامجاً إعلامياً عن بعض من فصول قصة القرن ونعانق بها عنان السماء.