احمد العلولا
بعد تصدر الصقور مجموعته، ضرب موعداً دقيقاً في غاية الأهمية يوم غدٍ الثلاثاء في دور ثمن النهائي مع (الشمشون) الكوري الجنوبي الذي بدا عليه في لقاء ماليزيا (التعادل الغريب) المشبوه كي يهرب من مواجهة الكمبيوتر الياباني.
ولعل حظه النحس قد أوقعه في اختبار الأخضر الذي يمتلك كل أسلحة الفوز وعبور الجسر الكوري لدور الثمانية.
وحسناً ما صنعه الإيطالي مانشيني بإشراكه معظم لاعبي المنتخب في دور المجموعات، وخاصة في لقاء تايلاند لكسب المزيد من الخبرة وشعور اللاعب بالثقة في نفسه.
والأجمل من هذا كله تصريحه بعدم تخوفه من الكوري الذي أشاد بمستواه ولاعبيه المحترفين وتأكيده بأنه سيقاتل في كل مباراة.
تقع على لاعبي منتخبنا مسؤولية يوم غدٍ اللعب بثقة عالية وروح يغلبها الطموح وعدم الاستسلام في أي لحظة من دقائق المباراة.
لقاء كوريا الحاسم والمصيري سيكون بيد كل لاعب، ومن خلفهم المدير الفني الذي نطلب منه (يمشينا) للدور المقبل، وحينئذٍ سأكون متفائلاً إلى أبعد الحدود بالكأس للمرة الرابعة، والثانية من دوحة الخير، دوحة تميم المجد، و..سامحونا.
العراق يغني بـ(أيمن حسين)
تلقى انتقادات واسعة من قبل، لكن تواجده المميز في الدوحة وتصدره قائمة الهدافين حتى الآن، تحول النقد إلى ثناء ومديح فوق الخيال، وأصبح أيقونة منتخب أسود الرافدين وتعلق الجماهير على أيمن حسين تطلعات كبيرة بأن يساهم بشكل رئيس في تحقيق إنجاز وطني بعد المستوى الذي قدمه في دور المجموعات وتسجيله هدفي الفوز التاريخي على اليابان.
العراق الجريح الذي عانى كثيراً يريد أن يلملم جراحه ويتنفس الصعداء، ويأمل الشعب هناك أن (يغني) فرحاً من خلال أيقونة الكرة العراقية بعد يونس محمود، هل يستطيع أيمن صناعة الفرح في بغداد الرشيد؟..
سامحونا.
هل يفعلها (الفدائي) مع (العنابي)؟
في دوحة قطر لا حديث يعلو على المنجز الفلسطيني المتأهل لأول مرة في تاريخه للمرحلة القادمة من نهائيات كأس آسيا، بعد مشاركته في المسابقة مرتين من قبل لم يفز إلا على منتخب هونج كونج بثلاثية نظيفة محتلاً الثالث ضمن أفضل رابع المجموعات.
وتنتظر المنتخب الفدائي مواجهة ساخنة من العيار الثقيل مع منتخب قطر المستضيف اليوم الاثنين ضمن دور الـ 16 في لقاء يعتبر هو الأقوى، والأكثر ندية وشراسة.
وكل الأنظار ستتطلع لما يمكن أن يحققه الفلسطيني، هل بمقدوره مواصلة الإنجاز والإطاحة بالعنابي على أرضه ووسط جمهوره المتحفز بمعنويات عالية لتجاوز عقبة (الفدائي) والسعي لتكرار الفوز باللقب المسجل باسمه..
كل شيء وارد في عالم المجنونة المستديرة، نأمل بمشاهدة مباراة تاريخية.
و.. سامحونا.
بيت الصقر السعودي.. واجهة مشرفة
يبرهن الجمهور السعودي بتواجده الكبير في دوحة الخير على اعتباره الرقم الصعب لمساهمته في منح المباريات التي يساند فيها منتخب بلاده زخماً معنوياً كبيراً في مدرجات الملاعب القطرية، تذكرنا بمشهد تواجده الرائع خلال مباريات مونديال الدوحة العالمي.
والأجمل من هذا كله، هو أن الحضور الجماهيري السعودي، لم يقتصر وجوده على دعم المنتخب، بل زاد من ذلك تلك اللفتة السلوكية الخلاقة في مبادرته بتنظيف المدرجات.
ذلك السلوك الذي كنا نشيد من قبل ببعض منتخبات دول شرق آسيا، ناهيك عن جمالية التشجيع والمساندة بعدم الإساءة بتوجيه عبارات وألفاظ نابية بحق منتخبات الدول التي تواجه منتخبنا.وبيت الصقر السعودي الذي يستقبل كمّاً كبيراً من الزوار يومياً للاطلاع على ثقافة الوطن ما هو إلا عمل إيجابي رائع يستحق الاتحاد السعودي بموجبه كل الثناء والتقدير.
هذا البيت بإذن الله سيستمر تواجده إلى نهاية البطولة التي نأمل بإذن الله أن تكون سعودية الطابع وللمرة الرابعة.
و.. سامحونا.