د.نايف الحمد
- يبدو أن المنتخب السعودي قد نجح بقيادة مدربه الإيطالي مانشيني في الخروج من الضغوط التي حاصرته قبيل مشاركته في كأس آسيا التي تدور رحاها على ملاعب الشقيقة قطر وذلك باعتلاء صدارة مجموعته بكل جدارة واستحقاق.
- المدرب الإيطالي بدا واثقاً من نفسه ومن العناصر التي يقودها واختارها لخوض معاركه القارية لدرجة تشعر معها أن بإمكانه إشراك أي لاعب مسجل في قائمته دون خوف أو تردد؛ ولا أدل على ذلك من اعتماده في كل مباراة خاضها في البطولة على اسم جديد لقيادة الهجوم السعودي، وأكملها بإشراك المهاجم الرابع الشاب الرائع ابن الـ16 عاماً طلال حجي كبديل في اللقاء الأخير أمام تايلند.
- من الواضح جداً أن مانشيني يؤمن بالعمل الجماعي المنظم وتطبيق خططه الفنية دون النظر للأسماء في محاولة لرسم هوية جديدة للفريق الوطني يمكنها مقارعة الكبار على المستوى القاري وحتى في المواعيد العالمية.. وهذا لن يتحقق إلّا بالعمل والصبر.
- ورغم أن الصقور الخضر ستواجه في دور الـ16 المنتخب الكوري العنيد - أحد أهم المرشحين لحصد لقب البطولة - إلّا أن ثمة إحساساً ينتابني بقدرة أبطالنا على هزيمة الشمشون الكوري والذهاب بعيداً في هذه البطولة في ظل الأجواء الإيجابية التي تسود معسكر الأخضر والدعم الكبير الذي يلقاه فريقنا البطل من جماهيرنا الوفية.
- في كل الأحوال أعتقد أن الداهية الإيطالي قدَّم عملاً مميزاً سيكون له الأثر الكبير في القادم من الأيام في ظل إستراتيجية جديدة ترتكز على الزج بدماء شابة وغرس الثقة والطموح في كل من يرتدي القميص الأخضر.
- نعم نريد أن نحقق كأس البطولة، وهو حلم مشروع لفريق بطل اعتلى سلّم المجد وهو الأكثر صعوداً لمنصة التتويج على المستوى القاري بواقع 6 مناسبات تقلد الذهب في 3 منها.. أما إذا لم يُقدّر لنا حصد الذهب فلن يعود الفريق خالي الوفاض من هذه المشاركة، بل سيعود بالكثير من المكاسب التي يستطيع رجال الوطن أن يبنوا عليها لبنات أخرى حتى يظهر الفريق في القادم من المحافل أقوى وأصلب.
نقطة آخر السطر
- ثقتنا كبيرة في الصقور الخضر وبقدرتهم على كتابة التاريخ مرة أخرى وإعادة سيرة أباطرة الكرة السعودية الذين نقشوا الحروف الأولى لقصة ملاحم سعودية كبرى ما زالت تعيش في وجدان أبناء هذا الوطن ويتذكرونها بمزيد من الفخر.