عرعر - واس:
ظهرت السينما بمنطقة الحدود الشمالية قبل 60 عامًا، إذ ارتبطت بداياتها بمشروع خط الأنابيب (التابلاين)، حيث إنشاء صالات سينما لعرض العديد من الأفلام الأجنبية بمختلف اللغات، لكثرة العاملين الأجانب في خط «التابلاين» والذي كان معبراً لنقل النفط من السعودية إلى أوروبا وأمريكا، ويمتد من ساحل الخليج العربي إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وأتاح توفر قاعات السينما بالمنطقة للأهالي التعرف على السينما وارتيادها بين حين وآخر، حيث يعد الخط رافداً تنموياً للمنطقة وأسهم في تنوع الثقافات واختلاط اللغات وانتشار الفنون.
وشكلت السينما ثقافة فنية بحكم أنها من أكثر الفنون تأثيراً في المجتمعات، وجزءاً من المشهد الثقافي والترفيهي بالمناطق التي تمر بها، كنافذة على الثقافات العالمية، فأسهم ذلك في انتشار السينما، وتنتشر الصالات لعرض أحدث الأفلام العالمية.
ويستذكر أهالي المنطقة أنهم كانوا يذهبون مع آبائهم منذ 60 عامًا للسينما، والتي أنشئت من أجل ترفيه العاملين في المشروع النفطي، وكانت تعرض أفلاماً متنوعة، وأفلاماً عن بدايات اكتشاف النفط، كما يذكر المؤرخ سعد اللميع، في كتابه (التابلاين بداية التحول في عرعر) أن ميلاد المدن الثلاث (طريف وعرعر ورفحاء)، تزامن مع ميلاد «التابلاين»، الذي بدوره جاء مصحوبًا بتغيرات ثقافية.
ويشهد قطاع السينما في المملكة مؤخراً، قفزات نوعية وتقدمًا كبيرًا، للجهود المتواصلة التي تبذلها مختلف الجهات لتعزيز هذه الصناعة، كونها من أهم القطاعات الثقافية وأسرعها نموًّا، ومن العناصر المهمة في صناعة الترفيه.