أبدى الشاعر سعود بن بدر المقاطي امتعاضه من تدني مستوى النقد لدى «بعض» لجان مسابقات الشعر معللاً ذلك بأن النقد (فن أدبي) يجب ألاّ يتصدّر المشهد فيه إلاّ متخصص أكاديمي وقال: يُعد النقد الأدبي عملية تحليل وتفسير وتقييم الأعمال الأدبية، وتتم عملية النقد من خلال أربع مراحل وهي الملاحظة والتحليل والتفسير والتقييم يتم في المرحلة الأولى قراءة النص الأدبي ومحاولة فهم معناه، ويقوم الناقد في المرحلة الثانية بتحليل النص الأدبي وتفكيكه إلى عناصره الأولية وطريقة تنظيم الأجزاء مع بعضها البعض كما أن تحليل القصيدة تحليلاً نقدياً ينقسم إلى:
1 - تحديد الفكرة التي يحاول الشاعر إيصالها.
2 - ظروف كتابة النص والأسباب التي دفعت الشاعر لكتابته.
3 - تحديد الأفكار الرئيسية والفرعية والأدلة والنتائج التي يتحدث عنها الشاعر.
وكل ما سبق الإشارة إليه كان غائباًَ عن «بعض» لجان مسابقات الشعر الشعبي مع الأسف بحيث كان الأمر برمته بالنسبة إليهم لا يعدو كونه نقداً انطباعياً وإشادات مجانية لأسبابهم لا تنطلق من مرتكزات النقد الأدبي الهادف المتعارف عليه، واختتم حديثه في هذا الشأن بما نصه: أتفهّم أن تكون هذه العثرة ضريبة تسرّع واجتهاد شريطة عدم تكرارها حضور مثل هذه اللجان التي لن تضيف منحزاً يستحق الإشارة إليه -لأن فاقد الشيء لا يعطيه- ولأن الرصد أول خطوات العلاج فإن الأولى معالجة هذه السلبية التي تُمارس باسم النقد المظلوم مجازاََ طالما كان دون المأمول.