د. عيسى محمد العميري
في حياة الشعوب والأمم أينما كانت هناك ملهم لها وصاحب رؤية بعيدة النظر، ثاقب الرؤية على طريق بناء تلك الأمم وإيصالها إلى أعلى المراتب في شتى أنواع الحياة والأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، وبناء الدول والانفتاح بطريقة تغير من واقع الحياة وتنقلها لمرحلة جديدة من الحياة الكريمة، وتنتشلها من رتم الحياة التي اعتادت عليه، وتزرع فيها حب العطاء والإنتاج والعمل المضني لتحقيق أغلى الغايات.
والأمثلة على تلك الشخصيات الملهمة في عصرنا الحديث كثيرة، تلك الشخصيات التي نهضت بدولها من العدم وأوصلتها إلى تحقيق أفضل الإنجازات والمكاسب الحقيقية التي أوصلتها لأعلى المراتب والمستويات على أهم المؤشرات العالمية من جميع النواحي. وما يهمنا هنا في صدد هذه المقدمة في بداية مقالنا لهذا اليوم هو أننا وفي تقديرنا المتواضع نجد أننا نتنبأ بتحقيق هذه الغاية للمملكة العربية السعودية على يد ولي العهد في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، إذا ما استمر في تحقيق الإنجازات وسار على الدرب وفق الوتيرة الحالية والتي نسأل الله له التوفيق والسداد في مسعاه.
إن القفزة التي حدثت في المملكة كانت محط أنظار العالم بأكمله من الشرق إلى الغرب، وأصبح الشخصية التي يشار إليها بالبنان في جميع أنحاء المعمورة، وذلك من بداية إناطته المسؤولية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لما رآه فيه من نبوغ مهم على صعيد الانتقال بالمملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول المتقدمة في العالم والتي كان أول الغيث فيها هو تصنيفها من دول مجموعة العشرين في العالم والتي لها وزن اقتصادي كبير في العالم، وقد جاء اختياره محل ثقة من أولوه الثقة فكان جديراً بها، حيث إنه وفي خلال فترة وجيزة جداً تغير شكل المملكة العربية السعودية إلى الأفضل بطبيعة الحال بشهادة المراقبين الاقتصاديين والاجتماعيين وغيرهم. فعلى سبيل المثال لا الحصر هنا لابد لنا من أن نذكر وعلى الصعيد السياسي أن الاتفاق السعودي الإيراني والذي كان عرّابه الأساسي هو الأمير محمد بن سلمان كان نقلة نوعية كبرى على صعيد منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط ككل.. بل على الصعيد العالمي عندما غير هذا الاتفاق الكثير من وجه منطقة الخليج العربي وأضحت المنطقة بين يوم وليلة تميل كثيراً للهدوء والرؤية بعد أن عانت التوتر لعقود ماضية. وبناء عليه فإن المملكة العربية السعودية اليوم على أعتاب مرحلة مهمة من عمرها ومسيرتها التنموية في ظل ملهمها الأمير محمد بن سلمان، والذي نتمنى له التوفيق والسداد في مسعاه.
والله ولي التوفيق.
** **
- كاتب كويتي