عثمان بن حمد أباالخيل
تعتمد نقطة النهاية على نقطة البداية وما بينهما محطات يتوقف عندها الإنسان ليُقيّم ويحلل ومن ثم يقرر هل هو في الاتجاه الصحيح وهل معالم الطريق الذي مرّ به تعطي دلالات غير قابلة للشك؟. الإنسان الذي يسير على الطريق المستقيم حتماً وبإذن الله سوف يصل. ليس عيباً أن يحدث فشل وتعثرات وإحباط وكن واثقاً أن الفشل يعطي الإنسان الإصرار للوصول. للأسف هناك البعض يشعرون بالإحباط وعدم الرغبة لمواصلة المضي قدماً هؤلاء يدورن حول أنفسهم في دائرة مغلقة تتلاعب بهم وتتأرجح كيف شاءت. (تأكد من أنك وأنت تدفع ثمن أحلامك بأنك تسير حقاً في الطريق الصحيح) باولو كويلو.
الحياة ليس سهلةً ولن تعطيك ما تريد على طبق من الماس، الحياة أحياناً تسلب منا آمالنا وأمنياتنا وتكون أقسى عندما تقتلها بسيفها الحاد الذين يحملونه من يقفون في طريق حياتك وتأكد لا يوجد إنسان يستطيع أن يساعدك في أن يعرفك اتجاهك الصحيح في الحياة إلا أنت وإن كنت لا تعرف حتماً ستقف عند مفترق الطرق فاسلك أي واحد منها وسوف تصل إلى نهاية غير معروفة مجهولة وإن لعب الحظ معك ربما يتحقق شيئٌ ما من أحلامك والحياة ليست اليانصيب.
معرفة الزمن بين نقطة البداية والنهاية مهم جداً فهناك أزمان مختلفة ومتفاوتة في حياة كل إنسان تعتمد على عوامل شخصية وبيئية ومعرفة ومعلومات والمهم معرفة ماذا تريد؟
أنا لم أفعل أي شيء عن طريق الصدفة، ولا أي من اختراعاتي جاءت عن طريق الصدفة، بل جاءت عن طريق العمل.
توماس أديسون، ثقة الإنسان بنفسه وقدراته، الثقة التي لا تجعلنا نهتز أمام العواصف التي تباغتنا, الثقة التي تمنحنا القدرة على القيام حين نتعثر ونسقط في الطريق، يجب أن تكون لنا ثقة بالله، فالحياة من دون ثقتنا به تتحول إلى قلق وحزن.
الواثقون من أنفسهم يصلون بإذن الله إلى هدفهم متخطين كل الصاعب والمطبات التي تعترض طرق حياتهم.
نسب النجاح والفشل تختلف من إنسان إلى آخر فليس هناك نجاح كامل ولا فشل كامل فهما يخضعان إلى نسب مئوية ترضي أو لا ترضي، تماماً فطريق الحياة ليس بالسهل فالرضا يريح العقل والقلب والطرق التي نسلكها تخضع للنسب المئوية، والإنسان الذي لا يرضى سيجد نفسه يعيد الكرات مرات كثيرة ويفني عمره واقفاً عند مفترق الطرق. شخصياً أعرف من وقف وأطال الوقوف عند مفترق الطرق وتردد في اتخاذ القرار وأصبح رهين الخوف.
(السعيد من راض نفسه على الواقع والتمس أسباب الرضا والقناعة حيثما كان!) نجيب محفوظ.
قبطان السفينة الذي يبحر في عرض المحيط سوف يفقد الطريق حين يفقد البوصلة التي تحدد الاتجاه الصحيح وفي داخل كل إنسان بوصلة تدله على الاتجاه الصحيح والطريق الصحيح وحين يفقدها يفقد معها نقطة النهاية وما عليه سوى إصلاحها ولن يصل إلى شاطئ الأمان.
همسة:
(إذا كنت تريد أن تسير في الطريق الصحيح توكل على الله وثق بنفسك وحدد ماذا تريد).