يعقوب المطير
بعد خروج المنتخب السعودي الأول على يد منتخب كوريا الجنوبية بالضربات الترجيحية من دور الـ16 من بطولة كأس الأمم الآسيوية 2023 المقامة حالياً في دولة قطر الشقيقة، بسيناريو عجيب وغريب بسبب تقدم المنتخب السعودي بالنتيجة حتى الدقيقة الثامنة والتسعين وتبقى أقل من دقيقتين لنهاية زمن الوقت الأصلي من المباراة إلا أن المنتخب الكوري تمكن من معادلة النتيجة والتوجه إلى الأشواط الإضافية و الركلات الترجيحية والتأهل من خلالها، ليضع الفريق الكوري الجنوبي مقعده في دور الثمانية والإعلان عن ملاقاة منتخب أستراليا، الذي استطاع أيضاً الفريق الكوري من التغلب على المنتخب الأسترالي وكان مستوى المنتخب الأسترالي ليس بذلك المستوى المخيف والمرعب، وعندما شاهدت الجماهير السعودية المستوى الضعيف من المنتخب الأسترالي، تحسرت على ضياع فرصة التأهل للمنتخب السعودي بسبب سوء تعامل المدرب الإيطالي مانشيني مع مباراة كوريا الجنوبية، وكانت نقطة التحول عندما قرر بتغيير قائد الفريق «سالم الدوسري» وإخراجه مما دعا إلى ضعف الزيادة العددية الهجومية في المنتخب السعودي تحديداً بعد خروج أبرز عنصر هجومي في المنتخب السعودي مما سمح للمنتخب الكوري التقدم كثيراً والضغط على المنتخب السعودي بكثافة وهجمات وعرضيات متتالية حتى استطاع التسجيل، كما يبدو لي أن المدرب مانشيني لم يدرب لاعبيه على جودة إتقان الضربات الترجيحية كما نراها في منتخب كوريا الجنوبية وإيران مثلاً في هذه البطولة.
نعم المدرب الإيطالي أضاع الحلم السعودي بتحقيق البطولة الآسيوية التي آراها من وجهة نظري بأنها البطولة الأسهل بعد خروج منتخبات أستراليا واليابان والعراق والإمارات من البطولة الآسيوية الحالية، وتأهل منتخبات «الأردن وكوريا الجنوبية وإيران وقطر» إلى دور نصف النهائي للبطولة الآسيوية الحالية.
بل إن المنتخب الأردني تأهل إلى دور نصف النهائي بكل جدارة و استحقاق، بينما المنتخب السعودي سبق له بأن فاز على منتخب الأردن بين أرضه وجمهوره في العاصمة الأردنية «عمّان» قبل بداية البطولة الآسيوية بشهرين تقريباً.
أرى -من وجهة نظري المتواضعة- بأن المدرسة الإيطالية «الدفاعية» بثلاثة مدافعين ثابتين في الثلث الدفاعي ليست مناسبة للمنتخب السعودي في هذه الفترة تحديداً، وعند بداية التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم سوف يدرك معنى هذا الكلام.