أحمد المغلوث
حظيت المنطقة الشرقية في وطننا الشامخ بوجود ثلاثة أمراء يعملون فيها وفي خدمتها، كل واحد منهم يحمل اسم (سعود)، وهذا الاسم العربي الأصيل الذي يشكل جمع اسم «سعد»، فهو بالتالي بجسد اسم «السعادة»، ومنذ القدم بات اسم سعد أوسعود معبراً عن السعادة والفرح والبهجة في أرضنا الطيبة، وحتى الخليج والعالم العربي. وبدون مجاملة إن بعض الأسماء لها من اسمها نصيب، وبالتالي تجد من يحمله يتسم بالابتسام والتواضع والبساطة والمحبة.. وحتى الاهتمام بالآخرين. وهذا ما شاهدناه وعايشناه مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، ومنذ تعيينه قبل 11 عاماً أميراً لهذه المنطقة المتميزة بعطائها وخيرها هو قريب من أبناء المنطقة من خلال زياراته لمختلف محافظاتها ومدنها وحتى مراكزها، بل وفتح قلبه الكبير من خلال مجلسه العامر «الاثنينية» ليصيخ السمع لأبناء المنطقة، وليتحدث لهم بأسلوبه السهل الممتع. والذي يدخل الأذن بدون إذن، لأن ابتسامته تسبق كلماته لكل من شاهده في مختلف المناسبات الرسمية أوالتغطيات والاحتفالات في الشرقية أو الأحساء، وهنا وأنا أكتب هذه الكلمات «الرذاذ» تقفز أمام العين بعض من مشاهد هذه الرعاية التي وثقت إنجاز المنطقة وبدعم من قيادة الوطن وقد رافق ذلك تغطيات إعلامية واسعة ومتابعة إخبارية جميعها وثقت اهتمام سموه- حفظه الله- بالمنطقة الواسعة والمترامية الأطراف. وحبه للمنطقة بصورة عامة. ومؤخراً عندما زار الأحساء ورعى أكثر من مشروع وفاعلية احتفى سموه بأعيان الأحساء في قصر «البندرية» وكان لي شرف الحضور فأصغت السمع لحديث سموه مثل العشرات غيري الذين سعدوا بكلماته التي نبعت من القلب لتدخل القلب مباشرة ولتشعر المستمع إليها بأنها كلمات حب لهذه الأرض الطيبة المعطاءة وأهلها الأوفياء والمخلصين.. والأمير الثاني الذي يحمل نفس الاسم «سعود» هو الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحساء.
الأمير الشاب الذي حرك العديد من الفعاليات والنشاطات، وفتح باب مكتبه واسعاً لاستقبال كبار الزوار من المسؤولين من خارج وداخل الأحساء مستمعاً إليهم ومناقشاً معهم كل ما من شأنه يخدم المحافظة، ويساهم في تنميتها وتطويرها انطلاقاً من اهتمام القيادة بالوطن والشرقية. فلاعجب أن نشاهد الأمير المحافظ سعود وهو يقوم بزيارات تفقدية ومكوكية لمختلف المشاريع التي تنفذ في الأحساء. ويحرص في ذات الوقت بمشاهدة كل ما تم إنجازه في هذا القطاع أوذاك عبر استضافته لمختلف الأجهزة الإدارية مدنية أو عسكرية أو تعليمية ليعرض كل منهم ومن خلال لقاء «الثلاثاء» ما قامت به إداراتهم من إنجازات موثقة بالصور والأرقام. ولا شك أن «الثلاثية» تكشف وأمام المدعوين من أعضاء هذه الإدارة أوتلك ومع وجود نخبة من ضيوف اللقاء تجعل الجميع على دراية وعلم بما تحقق.. من هنا نجد سمو الأمير سعود.. هو أيضاً أسعد الأحساء ومواطنيها بما يقوم به من فعل وعمل وهو يسعى جاهداً وبدعم من أمير الشرقية وسمو نائبه الأمير سعود بن بندر.. ليتحقق لأحساء الخير كل ما تتطلع إليه ومواطنيها.
أما الفارس الثالث الذي يحمل نفس الاسم «سعود» فهو صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، والذي حظي بالثقة الملكية الكريمة بتعيينه نائباً لأمير المنطقة الشرقية بالمرتبة الممتازة.. ومنذ اليوم الأول لدوامه في مكتبه بديوان الإمارة.. وهو يضع أمامه اهتمام القيادة الرشيدة في وطننا الغالي بالمواطن وسعيها الحثيث إلى تحقيق الأفضل له، ولا شك أن المسؤوليات أمامه كبيرة وهو أهل لها، ومنذ البداية قام سموه بجولة على أقسام الإمارة وباستقبال معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن محمد السقاف يرافقه عدد من المسؤولين.. كذلك قام سموه يتكريم المواطن حسين بن شبيب الشبيب الذي تبرع بكليته للطفل جواد حسن الناصر، وثمن سموه هذه البادرة الإنسانية الكبيرة، وفي ذات الوقت اطلع سموه على إنجازات الطاقة في الدمام.. وتتوالى نشاطاته وفعالياته المختلفة وبتوجيه ومتابعة من أمير الشرقية باتت الشرقية والأحساء تعيشان نهضة تنموية تتوالد يوماً بعد يوم، وكل هذا وذاك جعل من الأمراء «السعداء» الثلاثة أسماء على مسمى، وأسعدوا الشرقية والأحساء أسعدهم الله ووفقهم لما يحبه ويرضاه..