أ.د.صالح معيض الغامدي
تفضلت عليّ الزميلة أ. د. كوثر القاضي بإهدائي نسخة من كتاب «إبراهيم مفتاح: ضوء من أعماق البحر» تأليف الأستاذ حسين محمد سهيل، ومراجعة وتدقيق وتنسيق الأستاذ عبدالله مفتاح.» (636 ص) ، وذلك بعد عودتها من حضور ملتقى فرسان الشعري الثالث الذي عقد هذا العام، فلها مني جزيل الشكر والامتنان.
والحقيقة أن هذا الكتاب من الكتب التي تستعصي على التصنيف فهو يحتوي على سيرة ذاتية لمفتاح جاءت في الفصل الأول منه بعنوان «حديث البدايات»، وسيرة غيرية جاءت في الفصل الثاني بعنوان «إبراهيم مفتاح بقلم المؤلف»، كتبها سهيل وقد اعتمد فيها على ما كان يحكيه له إبراهيم مفتاح عن حياته وتجاربه، كما تضمن الفصل الثالث من هذا الكتاب «مختارات من كتاباته الأدبية». وخصص الفصل الرابع لكتابات مفتاح التي نشرت في مجلة الفيصل، متضمنه عدداً من المقالات التي كتبها مفتاح واللقاءات المهمة التي أجراها مع عدد من الأدباء مثل محمد حسن عواد، وعبدالقادر القط، وعبدالله البردوني وغيرهم . أما الفصل الخامس فقد خصص للقاءات والحوارات التي أجريت مع إبراهيم مفتاح نفسه، وهي تشكل مصدراً مهماً لكل من رام الكتابة عن سيرة مفتاح وأدبه. فيما خصص الفصل السادس الذي جاء بعنوان «قالوا عن إبراهيم مفتاح» لإيراد مجموعة من الشهادات والأقوال التي أدلى بها مجموعة من الأدباء والمثقفين والجهات، وشهادات تعكس الصورة التي يرسمها الآخرون عن شخصية مفتاح وأدبه ومكانته.
أما الفصل السابع الذي جاء بعنوان» إبراهيم مفتاح في عيون النقاد» الذي جاء أطول الفصول، فقد تضمن مجموعة من الدراسات القيمة التي كتبت في أدبه الشعري والسردي. وقد خصص الفصل الثامن للتعريف بمتحف مفتاح التاريخي ومحتوياته، وقد كتب هذا التعريف الأستاذ مفتاح نفسه.، لأنه «جزء مهم من حياته» كما يقول مؤلف الكتاب الأستاذ حسبن. أما الفصل التاسع فقد تضمن مسرداً بالكتب والمصادر التي ترجمت لمفاتح، أو التي ذكرت شطراً من حياته، ومسرداً بكتبه ومؤلفاته الشعرية والأدبية والتاريخية. وأخيراً فقد خصص الفصل العاشر من هذا الكتاب للصور الشخصية وصور الخطابات .
ومن خلال اطلاعي على محتويات هذا الكتاب وجدت أنه يحتوي على بعض المعلومات المهمة القيمة ليس عن إبراهيم مفتاح فحسب، بل عن الحركة الأدبية والثقافية في المملكة العربية السعودية بشكل عام. ولهذه الأسباب وغيرها لا أتردد في وصف هذا الكتاب بأنه «السيرة الجامعة» لإبراهيم مفتاح.