علي حسين (السعلي)
إن للخوف مراتبَ سيداتي وساداتي، خوف من اللقاء خوف من المواجهة، خوف من المغامرة، خوف من السلام حين مقابلة شخص ما، أو مجموعة من الناس وأشياء كثيرة وأهمها من وجهة نظري الخوف من اختطام اللاقط « المايك» أو لحظة مواجهة الجمهور كالمسرحي أو الشاعر والقاص والأديب. وهنا ما قصدته حين عنونته وتوأمته بالإبداع!
لكن قبل هذا وذاك دعونا نبحر سوياً في مفردة الخوف:
قال تعالى ( فأوجس في نفسه خيفة موسى) هنا موسى عليه السلام خاف وهي طبيعة بشرية رغم أنه نبي وهذا ما قصدته متى ما تعاملنا مع الخوف بأنه فطرة فطرنا الله عليها، وستعود بالأمل بالله ثم الثقة بالنفس فقد قال تعالى مخاطباً موسى عليه السلام (قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى) هذا المطلوب أيها المتألقون:
فلا تخف وأنت معك الرحمن لا تخف وأنت ممتلئ بالثقة، لا تخف وأنت الأعلى مقاماً ورفعة وسمواً، لاتخف وأنت تبصر النجاح بين عينيك ومن أمامك، لاتخف والنجاح حلو بعد تعب، النجاح له طعم السكر، النجاح طموح الاستزادة، النجاح تحطيم قيود الصمت، النجاح عنوان للفرح، أميطوا وشاح الخوف، وانظروا بعيني الأمل لطريق النجاح والتفوق، لا خوف وهناك أمل يضئ في آخر العتمة.
أيها الشاعر بالحروف, أيها القاص بالحكايات, أيها الأديب بالفكر, أيها المثقف بالأدب, أيها الكاتب بالجمل, أيها الفيلسوف بالعبارة, أيها الساكن بالخوف متلحّف بالأنين قابع بالحنين حالم بإبداع السنين لكم جميعاً أقول:
احمل قلمك، اصنع فكرتك، زيّن قصيدتك، أُحْبُك قصتك، زخرف ثقافتك، أبدع حكايتك، فلسف روايتك سطّر كتابتك، مشّط الخوف بداخلك، سرّح عبارتك، تفنن بحروفك، مزّق الخوف بداخلك، اسرج خيل إبداعك وانطلق للسباق وانتظر تصفيقاً من أولي الألباب وملاّك الأحرار، حرية الإبداع لوطنك لمجتمعك لدينك ومليكك.
الخوف يا سادة يا كرام أول طريق الناجحين وأوسط عتبات الطامحين وآخر نهاية وبداية الإبداع، فجّر الطاقات من ذاتك وابتسم دوماً لمستقبل حياتك بإذن الله.
كلنا بعضنا ربما تهزنا البدايات، تربكنا أواسط الذكريات لكن حتماً مع الصبر على الخوف ننطلق بالكتابات ولايزال في الكتابة كل الخير للغير.
سطر وفاصلة
اقتلوا الخوف، حطموا زجاج المستحيل، احلموا بالبعيد طالما هناك أمل، قربوا المسافات بين بينكم وبين غيركم، فللنجاح طعم كالسكر، شهد كالعسل وحتماً بإذن الله في النهاية لمبتغانا نصل.
أستودعكم الله بلاخوف والكثير من الأمل أيها المتفائلون.