مازلت حتى الآن لم أستطع تجاوز خروج منتخبنا الوطني من البطولة الآسيوية حتى وإن لم نكن من المرشحين لنيلها، ولكن منذ بداية البطولة وأنا يراودني شعور بأننا سنصل بعيداً في هذه النسخة، أما الآن فقدّر الله وماشاء فعل، الأهم بعد هذا الخروج المرّ أن يتم التعامل مع قضية اللاعبين والمدرب بجدية بالغة وبحزمٍ شديد حيث إن من الواضح أن هذه القضية وإن كانت بشكل غير مباشر ولكنها قلّلت من حظوظ منتخبنا في البطولة بغضّ النظر عن المتسبب والذي سنعرفه بعد نهاية التحقيقات ولكنها قضية مسّت قيمة المنتخب من قبل الطرف المخطئ وينبغي أن لانرى هناك أي نوع من أنواع التهاون، وليس بغريب أن تتشعب القضية وتدخل أطراف أخرى كالأندية أو لاعبين داخل أو خارج المنتخب أو حتى أطراف أخرى قد تكون مدانة من داخل المنتخب، الأهم بالنسبة لي كمشجع سعودي أن تبقى قيمة المنتخب واسمه عالياً أمام كائن من كان وأن يقوم الاتحاد السعودي بدوره الحقيقي تجاه المنتخب من خلال العمل على تحسين النتائج، فأنا والكثيرون غيري من الجماهير لم نعُد نطيق الانتظار أكثر لحصول المنتخب على بطولة سواءً كأس الخليج والتي ستقام نهاية هذه السنة في الكويت أو كأس العرب السنة القادمة في قطر، ولا أعلم إن كانت تصنّف على أنها بطولات رسمية أم لا ولكن في ظل هذا الوضع فإن هذا الأمر لايهمني، المهم هي أنها بطولات قوية على الصعيد الفني وحاجة المنتخب فنياً ومعنوياً تجعل من هذا الأمر بأن يكون أهم مستهدفات منتخبنا للقادم ومن دون أي اختراعات كالمشاركة بالمنتخب (ب) أو الأولمبي أو مزيج مابينه وبين الفريق الأول، فالتجارب أثبتت فشل هذه الخطوة وباقتدار، أعيدوا لنا ذكريات عشناها بأن القارة والمنطقة يرون بأن المنتخب السعودي هو المرشح الأول والأوفر حظاً للبطولة التي يشارك بها، اجعلوا من كأس آسيا القادمة في السعودية هدفاً استراتيجياً ومطلباً ملحّاً للحصول عليه، هؤلاء اللاعبون الحاليون في المنتخب إن سلموا من تذبذب المستوى المعروف عنه اللاعب السعودي سيكونون هم المشاركون في المونديال القادم وكأس آسيا فأعدوهم للصعود للمنصات واستعادة الهيبة، ابحثوا عن فكرة مشاركة المنتخب في البطولات القارية المسموح مشاركة المنتخبات خارج قارتها بها، لانريد فقط أن نرى دورياً قوياً دون أن نرى منتخباً تعود له زعامته الآسيوية والإقليمية، اجعلوا من هذا الاتحاد السعودي على أنه اتحاد خلّاق يفكر خارج الصندق لا اتحاد تسيير أعمال يسير بصورة نمطية ليس فيها أي نوع من أنواع الإبداع، أنا هنا أكتفي بهذه الاقتراحات فهل نرى منكم خطوات تدفعنا للأمام أم ستقفون موقف المتفرج وستكتفون دائماً بشرف المشاركة والتصفيق بعد الخروج من البطولات أن خرج لنا لاعبون شبّان سيخدمون المنتخب حسب حديثكم دوماً .
رسالتي: نتائج التحقيق في قضية اللاعبين والمدرب ستعطي الجميع تصوراً واضحاً عن مسيرة المنتخب القادمة مع هذا الاتحاد، فمنها سوف نعرف إن كان هذا الاتحاد سيسير بالمنتخب إلى بر الأمان أم نستودعكم الله والمنتخب.
** **
- محمد العويفير
@owiffeer