نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، في إجراء عملية دقيقة أنهت معاناة مريض في منتصف العقد الثامن من العمر مصاب بنزيف حادٍّ ومتكرر داخل البروستاتا، مما تسبب له في الشعور بآلام أثناء التبول والإحساس بالضُعف العام نتيجة النزف، ذكر ذلك الدكتور عبدالعزيز الغراس استشاري قسطرة الأوعية الدموية والأشعة التداخلية، رئيس الفريق الطبي المعالج. وأضاف أنه عند وصول المريض للمستشفى تم الاطلاع على تاريخه المرضي وإجراء الفحص السريري، وقد تبين أنه ظل لفترة طويلة يعاني من أعراض حادة لتضخم البروستاتا، والشعور بالآلام والنزيف المتكرر عند التبول. كما اتضح أنه تم تنويمه سابقاً عدة مرات بالعناية المركزة نتيجة مضاعفات بالغة، وحاجته لتركيب قسطرة بولية للسيطرة على الأعراض بصورة شبه دائمة، بالإضافة إلى تزويده بوحدات من الدم لتعويض الدم المفقود، علماً بأن المريض يتناول أدوية مسيلة وأصيب سابقاً بجلطات في الساقين. وأشار إلى أن الفحوصات بالأشعة المقطعية والأشعة الصوتية بالإضافة إلى التحاليل المخبرية والفحص بالمنظار أكدت إصابته بنزيف حاد ونشط داخل البروستاتا نتيجة التضخم، كما تم التأكد من عدم وجود أورام خبيثة في تلك المنطقة، وعليه درس الفريق الطبي الحالة وفق معطيات التشخيص، وقرر العلاج عن طريق تقنيات قسطرة الأشعة التداخلية. وأضاف د. الغراس أن العملية استغرقت «90» دقيقة تحت التخدير العام، وتم فيها عمل صمام في شريان البروستاتا بالطرفين، وذلك عن طريق أدوات طبية خاصة تستخدم لأول مرة بمنطقة القصيم، مفيداً بأن المريض نقل إلى العناية المركزة بعد العملية، حيث أبانت الفحوصات الأولية تحسن حالته الصحية منذ الساعات الأولى للتدخل العلاجي وتكللت جهود الفريق الطبي بالنجاح بدون أية مضاعفات ولله الحمد، وقد توقف النزيف بصورة نهائية مع التحسن الوظيفي لعمل البروستاتا، وعدم الحاجة إلى تركيب قسطرة بولية مجدداً بعد تنظيف المثانة، موضحاً أن المريض استطاع تناول الأدوية المسيلة مجدداً دون الشعور بالخوف من حدوث نزيف مستقبلي، وقد خرج إلى منزله بعد عدة أيام وهو بصحة جيدة.