د.عبدالرحيم محمود جاموس
نَم اليومَ قريرَّ العَينِ بِسلامٍ..
يا رفيقِي القَديمُ العَتيقُ..
يا رفيقَ الدربِ والمَصيرِ..
وَجَدتُكَ تَرقدُ في العَقلِ..
في القلبِ والوِجدان..
وجَدتُك تُغازِلُ العصافيرَ..
في كل صباحٍ ومَساء..
تسيرُ تُسرِعُ الخُطى..
واثقاً بكلِّ يَقين..
تَسيرُ كأسدٍ بينَ الجِبالِ..
والسُهولِ والوِديان..
تَسيرُ نَحوَ المصيرِ..
بكلِّ صَبرٍ وإيمان..
تراودُ كُلَّ أشكالِ النضال..
تُجاهدُ في الحَقِ..
بِكلَّ النِصال..
تَدقُ بِرقةٍ، بشغفٍ على أبوابِ..
بيوتِ الرِّفاق..
تطرقُ أبوابَ العزةِ والإِباء..
بكلِّ أنفةٍ وثقةٍ واقتِدار..
كنتَ تَجوبُ البِلادَ..
طُولاً وعَرضاً..
شَرقاً وغَرباً..
تُجمِعُ القُوى..
تُوحِّدُ الرُؤى..
لا تُفرِّق..
تَحشُدُ الرِّفاقَ، الرِّفاقَ الخُلّصُ الأَوفياء..
تقاتلُّ، تناوِرُ، تَكِرُ ولا تفرُّ..
تُقاتلُ حَيثُ يجِبُ القِتالُ..
هو أنتَ كما عَهِدُتكَ..
خالدٌ في الفكرِ والوجدانِ..
تَرفضُ الذُلَّ والإانحناءَ..
لا تعرفُ طريقَ الانكسار...
دائماً تَصنعُ، تُحيِي الأَملَ..
في عيونِ الصِغارِ والكِبار..
في قلوبِ الشُرفاءِ الأَحرار..
أراكَ الآنَ، الآنَ رأيَّ العينِ..
تَمشيِ، تسيرُ في الطُرُقات..
تَجمعُ، تُوحِّدَ الأنصار..
من أجلِ تَحقيقِ لحظةِ..
الزُهُوِ وإِنجازِ الانتصار..
يا رفيقَ الدَّربِ والمَصير..
يا رفيقِيَ القَديم العَتيق..
يا مَنْ كنتَ مُلهمِي وقائدي..
نَم اليومَ قَريرَ العينِ بِسلام..
سَنَبقى نَحنُ وأبناؤنا..
ما حَيِينا مخلصينَ..
لِلوطنِ لِلشعبِ أَوفِياء..
حتى يتحقَقَ لشعبنا..
الفوزُ والانتصار..
** **
- الرياض