نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم بتوفيق من الله في تحقيق حلم الإنجاب لسيدة تبلغ من العمر 41 عاماً عانت من العقم على مدار 18 عاماً متواصلة. وكانت السيدة قد راجعت عدداً من المستشفيات والمراكز المتخصصة داخل وخارج المملكة لعلاج مشكلتها وأجرت خلال تلك المدة 13 محاوله للعلاج لم يكتب لها النجاح.
وقال الدكتور سامر العلان استشاري علاج العقم والمساعدة على الإنجاب رئيس الفريق الطبي المعالج، إن الزوجين راجعا مركز علاج العقم بالمستشفى وتم تطبيق خطة علاجية اعتمدت بشكل أساسي على تقييم وضع الزوجين ودراسة حالتهما المرضية ومعرفة أسباب فشل المحاولات السابقة، عقب ذلك تم تشكيل فريق طبي من استشاريي علاج العقم والمسالك البولية والتخدير. وأضاف بأن نتائج تحاليل السائل المنوي للزوج، البالغ من العمر 45 عاماً، أبانت وجود حالة صفرية للحيوانات المنوية (Azoospermia)، حيث تم إخضاعه للعلاج الدوائي المكثف، ومن ثم إجراء عملية بحث مجهري معقدة وتم بحمد الله اكتشاف حيوانات منوية نشطة وفي حالة جيدة وتم حفظها وتجميدها.
وأفاد رئيس الفريق الطبي المعالج بأنه تم إخضاع الزوجة لمجموعة من الفحوصات شملت التحاليل الهرمونية والموجات فوق الصوتية، والبدء في تهيئة وتحفيز بطانة الرحم، بالإضافة إلى إعطائها الأدوية المناسبة لتنشيط الإباضة مع المتابعة الحثيثة. مشيراً إلى أنه تم إجراء عملية سحب للبويضات والاستعانة بالحاضنات الذكية، والتي ساعدت في الحصول على أجنة طبيعية بحالة ممتازة، كما جرى متابعة تلك الأجنة ومراقبة تطورها ودرجة اكتمالها إلكترونياً على مدار الساعة، تبع ذلك إرجاع 3 أجنة منها، وخلال أسابيع تم إخضاع الزوجة لفحوصات دقيقة أثبتت حملها بتوأم ولله الحمد.
وقال الدكتور سامر العلان إنه تم الاطمئنان على وضع الزوجة الصحي عبر برنامج متابعة الولادة بالمستشفى، والذي استمر مدة 37 أسبوعاً، قدمت لها كافة سبل الدعم الطبي والنفسي والتأهيلي. وأضاف أن الزوجين رزقا بطفلين ذكر وأنثى بصحة ممتازة وبأوزان جيدة ولله الحمد وإن الولادة تمت عبر عملية قيصرية استغرقت ساعة، وقد تلقت الأم والطفلان رعاية طبية على مدار 3 أيام، خرجوا بعدها إلى المنزل.