عبد العزيز الهدلق
موسوعة غينيس العالمية قدمت شهادتين لمعالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، بعد إنشاء ملعب المملكة أرينا، الشهادة الأولى للمملكة أرينا كأكبر ملعب داخلي لكرة القدم في العالم، والثانية للملعب كأكبر سعة لملعب داخلي في العالم. ورغم أن أصداء هذا الإنجاز وصلت للعالم، وبادرت موسوعة غينيس العالمية بالحضور للمملكة وتقديم هذه الشهادات لمعالي المستشار استحقاقاً للمنشأة كمنجز عالمي. إلا أن إعلامنا الرياضي للأسف لم يتفاعل بالشكل المطلوب مع هذه المنشأة العالمية كما يجب. فالجميع يعلم أن المملكة أرينا يشتمل على إمكانيات تقنية هائلة سواء في الإضاءة، أو كاميرات النقل التلفزيوني، أو اللوحات الإلكترونية، وكذلك تجهيزات غرف تبديل الملابس، والغرف المغلقة للجماهير، والمقصورة الرئيسية، بالإضافة إلى نظام التكييف. كلها يحتاج الجمهور الرياضي إلى التعرف عليها، هذا منجز نباهي فيه العالم، ولكن للأسف جانب واسع من إعلامنا الرياضي المرئي وغيره انشغل بمناكفات الأندية، ومحاولة تخليص لاعبي فريقهم المفضل من العقوبات. فهذا أهم لديهم من أي شيء آخر. وقد رأينا من كثير من إعلاميينا ونقادنا من أشاد بمنشآت قطر الرياضية التي أقيمت بمناسبة كأس العالم ونظروا لها بانبهار. وعندما أصبح لدينا منشأة تستحق الافتخار والزهو بها، لاذوا بالصمت.
الإعلام عليه واجب التعريف بهذه المنشآت وتسليط الضوء عليها، واطلاع الجماهير عليها بكل تفاصيلها، لأن الجماهير هي العميل الذي سوف يستفيد منها، ويستخدمها، كما على الإعلام واجب الفخر بها وإبرازها للعالم، وإنصاف الرجال الذين وقفوا خلف هذه المنشأة منذ أن ولدت كفكرة حتى ظهرت إلى النور، تخطيطاً وإشرافاً وتنفيذاً.
زوايا
* عبقرية معالي المستشار تركي آل الشيخ تجبر أي إنسان ينتقده لأي سبب (شخصي) أو غيره أن يعود ثانية ويشيد به، ويشكره، على أعماله وجهوده، وقدرته الفائقة على صناعة النجاح بمستويات تفوق التوقعات.
ذلك أن معايير النجاح لديه مختلفة تماماً عن الآخرين، فهو لا يقدم على إنجاز عمل من أجل أن ينجح، أو يتميز، بل من أجل أن تخترق نتائجه أعلى درجات الإبهار. هو ليس رجل عمل وإنجاز ورائد نجاح وحسب، بل هو رجل فكر، وأفكاره تذهل وتأتي بما لا يخطر على البال، وكان الله في عون أطقم العمل التي تعمل معه، فهم باستمرار على درجة عالية من الجهوزية والاستعداد في كل وقت، لا يوجد في قاموسهم شيء اسمه ملل أو تعب أو نفاد الطاقة. ونحن في المملكة محسودون على تواجد رجل مثله وبمواصفاته، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
* اتحاد الكرة أوقف كابتن الهلال سلمان الفرج حتى إشعار آخر، وأوقف معه بعض اللاعبين مثل سلطان الغنام ونواف العقيدي من النصر. وكان فارق التعامل مع هذا الإيقاف بين إدارة الهلال وإدارة النصر واضحاً، وكذلك جماهير الفريقين والإعلام المتعاطف مع الناديين أيضاً. ففي الجانب الهلالي كان هناك صمت تام، وعزل الفريق عن كل ماحدث، على العكس من الجانب النصراوي الذي كان الصخب عنوان تعامله مع الحالة. واتضحت النتيجة خلال لقاء الفريقين في نهائي كأس موسم الرياض.
* المدافعون عن تصرفات كريستيانو رونالدو الخارجة عن اللباقة والذوق العام يقولون يجب احترام اللاعب الذي اختارنا وفضل المجئ إلينا!! حسناً اختارنا أمام من؟ ومن هم الذين فضلنا عليهم؟
* نحترم كريستيانو رونالدو كلاعب عالمي صاحب تاريخ كروي كبير، ولكن عليه واجب احترامنا، واحترام منافساتنا وجماهيرنا، وأنديتنا.
* الضغط على اتحاد الكرة وإدارة المنتخب لازال متواصلاً لإخراج اللاعبين المستبعدين كالشعرة من العجين.
* الشحن النفسي الزائد الذي يدخل به لاعبو النصر مباريات الهلال بحاجة إلى إعادة نظر من قبل القائمين على شؤون النادي والفريق. فهو يؤدي لتوتير اللاعب، وجعله يميل للعنف والخشونة مثلما فعل أيمن يحيى سابقاً، ولاجامي في المباراة الأخيرة الذي كاد ينهي مسيرة لاعب آسيا الأول سالم الدوسري.