فهد المطيويع
لا جديد أبدع الهلال في مباراته أمام النصر وفاز فوزاً ساحقاً مستوىً ونتيجةً وأظهر جاهزية مطمئنة للقاء الآسيوي أمام سبهان في إيران.
نهائي جميل بأجوائه في حضرة فخامة الهلال وجماهيره التي كانت فرحة بملعبها الجديد وفرحة أيضاً بمستوى فريقها المبهر بعد أن حقق زعيمها لقبه الأول على ملعبه (kingdom arena ) ، كان بالفعل لقاءً استعدادياً جيداً للآسيوية مع أن بونو لم يختبر كما ينبغي ولم يواجه الكثير من الصعوبة في تلك المباراة، أكثر الهلاليين مقتنعين بأن النتيجة لا تعكس واقع المباراة بعد أن شاهدوا تفنن لاعبي الهلال في إضاعة الفرص السهلة والأهداف المحققة وبشكل غريب، طبعاً لا يمكن الحكم على مستوى الهلال من خلال المباريات الودية ومع ذلك اظهر لاعبو الهلال شيئاً من إمكاناتهم الكبيرة واستعدادهم الجيد للمباراة القادمة.
أداء ممتع شاهدنا من خلاله التفاوت الكبير في المستوى ونوعية اللاعبين وشاهدنا أيضاً عمل مدرب يعرف إمكانيات لاعبيه ويعرف ما يريده منهم في تلك المباراة، أرفع القبعة للسيد خيسوس وأقول له ( good job )، بصراحة شدني في تلك المباراة قوة الهلال وضعف النصر الواضح وتفكك خطوطه بالإضافة إلى عصبية كرستيانو غير المبررة وعدم تقبله للهزيمة رغم أنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة من الهلال، بصراحة أكثر ما أفرح الهلاليين خروجهم من هذا اللقاء بأقل الخسائر وأقل الإصابات وسلامتهم من خشونة بعض لاعبي النصر والغاضبين على قلة حيلتهم في مجاراة لاعبي الهلال على مدار الشوطين.
ولا يلامون فالمهمة صعبة، عموماً انتهت المباراة بخيرها وشرها بعد أن أثبت الهلال أنه أعلى كعباً في كل شيء داخل الملعب وخارجه ولا أبالغ لو قلت إن هذه الهزيمة أعادتهم للمربع الأول ناهيك أنها أتعبتهم نفسياً وزعزعت ثقتهم الهشة بمدربهم ولاعبيهم وكما يقال (لا جديد يذكر ولا قديم ينعاد) ويبقى الهلال زعيماً وتبقى فوارق السنة الضوئية كابوساً مزعجاً لهم، بصراحة خمس هزائم في الرأس توجع و مؤلمة خاصة وأنها في فترة زمنية قصيرة، وكأن هزيمة الأمس بداية السطر الأول في تاريخ هذا الملعب، لسانهم حالهم يقول (كل ما قلت هانت جد علم جديد).
نقاط متفرقة
* الحقيقة والواقع تقول إن الفرقعات الإعلامية وثرثرة المساحات لا تغير من الواقع شيئاً (اللي فوق فوق واللي تحت تحت) مادام أنهم يدورون في فلك البطولات الوهمية والتبرير والبكائيات والأعذار الواهية، باختصار الثرثرة لا تصنع البطولات والأمجاد.
* نبارك للقطريين فوز منتخبهم الجميل الذي قاتل حتى الرمق الأخير، فنياً المنتخب الأردني أفضل ولكن خذلته الخبرة مع التعامل مع أجواء المباراة ومتغيراتها، شكراً للمنتخبين على الأداء المميز والنهائي الجميل، ألف مبروك لمنتخب قطر وهاردلك للمنتخب الأردني.