علي الخزيم
- جانب مُضيء من مشاعر الإخوة المُقيمين ببلادنا كضيوف أشقاء وأصدقاء، لم يجدوا عندنا سوى الاحترام والتقدير؛ أولاً لأنهم عند مَلِكٍ - أيَّده الله سبحانه - لا يُظلم عنده أحد؛ ثم إنهم بين شعب عربي أصيل شِيمته الوفاء لا يَغدِر ولا يهضم الحقوق يستشعر الأسباب التي من أجلها قَدِم هؤلاء المقيمون ويعلم بأن خلفهم أُسراً تعتمد عليهم بعد الله في معيشتها؛ فنظرة المواطن هنا بهذا الجانب تتعدى الشخوص التي أمامه.
- مبعث الطرح ما يتم تداوله بين فَينة وأخرى من مأجورين عبر وسائل التواصل الاجتماعي يفتعلون أسباباً لاختلاق سلبيات يرمون بها (مملكة العز والعزم والإنسانية) ظلماً وبهتاناً، بزعم أنهم سينتقصون منها أمام الرأي العربي والعالمي والحط من قدرها، لكنهم لم يدركوا بأن كل سفاهتهم تُردّ إليهم حين يُمعن المُتلقي بطرحهم الناقص ليرى الكمال والبهاء بكل ما أرادوا التقليل من شأنه.
- مقيمون مُنصفون يواجهون هذا الطرح الباهت المُتَجنّي ضد المملكة بتدوينات ومقاطع مصورة تُبَث على ذات الوسائل لكشف عوار وأكاذيب المغرضين الحاقدين بالأجرة فهم أقل من أن يُدركوا أبعاد ما يقولون ويكتبون - قاتلهم الله ومن استأجرهم - وتؤكد رسائل ومقاطع المنصفين ما يجدونه من راحة ورغد بالمعيشة وحسن التعامل والعدل بكل شؤونهم طيلة إقامتهم ببلادنا.
- قد يزعم أحد النّاعقين بأن هؤلاء المُنصِفين إنما هم مأجورون أيضاً، لكن المؤكد أنهم يكتبون وينشرون صورهم عبر حسابات موثقة بأسماء صريحة ويعلنون أماكن عملهم ومراجعهم الوظيفية بكل وضوح، فعلى سبيل المثال ـ والأمثلة كثيرة ـ هناك فريق اجتماعي من دولة آسيوية صديقة يقوم بأعمال وأنشطة اجتماعية مُرخَّصة بينها تنقية البيئة المحيطة بالمدن ومواقع التَّنزه كمشاركة وتعبير عن الوفاء للمملكة وقيادتها وشعبها عمَّا يجدونه هنا من تقدير وأمن وراحة بال.
- إن زَعَم البعض بأن القصد من أعمال فريق المقيمين التطوعية جلب مزيد من المتابعين لحساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي فلا بأس بذلك إذا ما اقترن بالنوايا الحسنة؛ إنما العيب بمن يتصيَّد المتابعين والمُغردين بأعمال مُشِينة وصور مُنَفِّرة خارج إطار الأخلاق والآداب العامة، أو بشتم قيادات ودول وشعوب لم تمسّهم بسوء وربما كان لها الفضل بدعمهم وتعليمهم وبناء مستشفياتهم ومدارسهم ببلادهم (أعلّمه الرماية كل يوم + فلما اشتد ساعده رماني)!
- هنا يتَّضح الفرق بين من يشكر ويُظهر الامتنان رغم إنه يُنفِّذ عملاً وظيفياً بمقابل مُتَّفق عليه، فهو يُثمّن فرصة العمل التي حظي بها، وبين من إذا ظَفر بفرصة عمل بعد جهد ومحاولات: يبدأ بإطلاق أقذر عبارات وأفعال نكران الجميل، بل ويزعم كذباً إنه هو وأمثاله من بنوا وشيَّدوا أمجادنا وبلادنا، ونشروا النور والعلم والثقافة بأوساطنا، وحين تُمعن النظر وتتأمل بمستويات أولئك الناكرين تجد أن أمثلهم طريقة قد تجاوز - إن صدق - دورة تدريبية مهنية بسيطة لا قيمة لها تُذكر قياساً بالتقدم الشامل بالمملكة.
- فمع كل الثقة بما آلت إليه جوانب التطور والتقدم بالمملكة؛ فالشكر لكل مُقِيم مُنصف يقول الحق ويَرُد على المشككين وناكري الجميل.