«الجزيرة» - الاقتصاد:
اختتم «منتدى كاوست للمستقبل 2024» أعماله أمس الأول بجلسات علمية، خصصت الأولى منها للتعريف بالفرص المتميزة؛ لإقامة شراكات في مجالات الأبحاث والتقنية وريادة الأعمال، وأدارها مدير أكاديمية كاوست عبدالرحيم الغامدي، وشارك فيها المشرف على مركز التميز في التعليم في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» الدكتورة نجلاء التويجري؛ والرئيس التنفيذي لأكاديمية «كاوست» الدكتور سعود الفاضل، ونائب الرئيس لمعهد التحول الوطني «NTI» الدكتور إيان كامبيل. وتناولت الجلسة الاستثمارات في الأوساط الأكاديمية، وجذب المواهب الكبرى وتعزيز دور المرأة في العلوم وتطوير الشراكات الإستراتيجية، موجهة بالسعي نحو خلق وظائف ذات قيمة عالية في مجال العلوم والتقنية، والحرص على الاستثمار في المستقبل الأكاديمي بالمملكة؛ والذي تسعى إلى النهوض به رؤية المملكة 2030. وتطرقت جلسة المنتدى الثانية؛ لموضوع جذب ألمع العقول لتسريع التأثير؛ التي أدارها أستاذ الهندسة في علم المواد نائب وكيل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» للتخطيط الإستراتيجي الدكتور عثمان بكر، بمشاركة الأستاذ المساعد في هندسة وعلوم المواد في «كاوست»، الدكتورة دانة السليمان، وخريجة «كاوست»وممثل وزارة الطاقة الدكتورة حليمة العمري، والباحثة في دراسة ما بعد الدكتوراه الدكتورة وديان بابطين.
واستعرضت الجلسة التي شهدت تجاوب الأوساط الأكاديمية، الدور المعرفي للبحث والابتكار؛ بوصفه المستقبل الكبير بعد تحويله إلى مشروعات يستفيد منها الوطن؛ وتحقق مردوداً استثمارياً واعداً، يدفع عجلة التنمية الوطنية. وخصصت الجلسة الثالثة من «منتدى كاوست للمستقبل 2024»، لـ «مركز ابتكار كاوست» في مدينة شينزين الصينية؛ الذي يعد ثمرة الشراكات الإستراتيجية العالمية التي أطلقتها «كاوست» مع عدد من المراكز العالمية المتخصصة في البحوث العلمية والابتكارات، وأدارها مدير الشراكة الإستراتيجية بالمركز هتان أحمد، وتحدث فيها أستاذ الهندسة الكهربائية والحاسوبية بـ «كاوست» الدكتور خالد سلامة.
وتابع الحضور مخرجات «مركز ابتكار كاوست» في مدينة شينزين الصينية؛ الذي كان عنواناً بارزاً في تقوية مستهدفات البحث العلمي، المحيط بمختلف مناحي الحياة، ويقدم الفائدة للمجتمع، إذا أحسن تطبيقه وتحويله إلى مشروعات ذات قيمة نظرية وعلمية وتطبيقية. وتناولت الجلسة الرابعة للمنتدى موضوع الشراكة من أجل مستقبل ذكي في الصحة والعافية، وقد أدارها أستاذ علوم الحاسب الآلي في «كاوست» بروفيسور سينجاوي، وتحدث فيها الباحث في مجال علم الوراثة البحثي بجامعة الفيصل بروفيسور فوزان الكريع، إضافة إلى البروفيسور خالد الصالح من جامعة الملك سعود. وعرجت الجلسة على الطاقة والصحة والبيئة، وما حققته من مراكز متقدمة جعلت المملكة في مصاف الدول التي تهتم وتدعم مثل هذه الأبحاث وتهيئ البيئة المناسبة؛ لاستمرارية تقديم المتجدد منها؛ وما يتماشى مع الأولويات الوطنية في المملكة، وخاصة في ظل وجود هذه النخبة من العلماء في مجالات بحثية متعددة على مستوى العالم. واختتم «منتدى كاوست للمستقبل»؛ بجلسة علمية عن مبادرة ترميم الشعاب المرجانية؛ أدارها نائب الرئيس المساعد لمعهد التحول الوطني في «كاوست» الدكتور مارك جيلين، ومدير مبادرة الشعاب المرجانية في «كاوست» المهندس عمر عطية؛ حيث تناولا التعريف بالمبادرة التي تعد أول مشروع واسع النطاق لترميم الشعاب المرجانية في العالم، ويدار وتموله «كاوست» بالشراكة مع نيوم.
وبيّنت أن المشروع يمثل أحد المشاريع العملاقة في المملكة التي تركز على الاستدامة وتحسين جودة الحياة وحماية الطبيعية، وتوفر هذه الشراكة الإستراتيجية بين الكيانين الخبرة البحثية والبنية التحتية التقنية اللازمة لتعزيز استعادة الشعاب المرجانية وترميمها على نطاقات كبيرة.