خالد بن حمد المالك
يرأس مجلس إدارة الهيئة العامة للصناعات العسكرية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومحافظ الهيئة المهندس أحمد العوهلي هو رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمعرض المنبثقة من مجلس إدارة الهيئة، وسلطان المالك عضو في اللجنة وأمين عام لها، وهناك 26 جهة حكومية تشارك في اللجنة، ويقول المسؤولون في المعرض إن هذه المشاركة الحكومية المُوسّعة ساعدتهم في توفير أسباب النجاح.
* *
يقع المعرض على مساحة 100 ألف متر مربع، ويشتمل على ثلاث صالات، وساحة خارجية، وفيه مُدرّج خاص للطائرات بطول 2.7 كيلو متر تعادل 8800 قدم، وقد استقبل المطار طوال أيام المعرض 103 طائرات عرض ونقل قَدمت خصيصاً للمعرض، والمطار مُرخّص له من هيئة الطيران المدني.
* *
وأجمل ما رأيته في المعرض أنّ من يقوم على العمل فيه شباب وشابات سعوديون وسعوديات، وأن الأجنحة السعودية يقوم فيها سعوديون وسعوديات على استقبال الزوار، وشرح التفاصيل لهم عن معروضاتهم، وفي كل الأحوال فإن إقامة المعرض بكل ما شاهده الزوار، وشارك فيه من شارك، إنما يرسل رسائل غير مباشرة عن كفاءة العمل بالمملكة، اعتماداً على القوى البشرية السعودية المؤهلة، وأن المملكة تتمتع بقوة عسكرية ضاربة تحمي مصالح البلاد، وتدافع عنها عند اللزوم، بشرياً، وباستخدام خطوط إنتاج صناعات عسكرية محلية، فضلاً عن قدرتها الشرائية لتوفير احتياجاتها من أحدث المعدات والأجهزة العسكرية من الخارج.
* *
سألت أحد المسؤولين عن القيادات في إدارة شؤون المعرض من السعوديين في جميع القطاعات، للتأكد مما ذهبت إليه، فأشار إلى أن إدارة المطار بقيادة سعودية، وأن المعرض يدار بكفاءات سعودية، وأن من يستقبل الزوار، ويشرح لهم عما تضمه الأجنحة هم من السعوديين والسعوديات، وأضاف بأن المرافقين للوفود والزوار ومن يشرحون لهم تفاصيل مُكوّنات المعرض هم من السعوديين والسعوديات الذين فتح لهم المعرض فرصاً وظيفية كبيرة، وهكذا كان الوضع في بقية المُكوّن لإقامة المعرض.
* *
وما لفت نظري ازدحام المعرض بالزوار، من نساء ورجال، سعوديون وغير سعوديين، رغم بعد مسافة الموقع من الرياض، وأن حركة المرور للوصول إليه كانت انسيابية، وأن حُسن اختيار الموقع ساهم في التخلص من الاختناق المروري من جهة، ولم يكن لافتتاح المعرض أي تأثير على حركة المرور داخل الرياض من جهة أخرى، كما أن المنظمين وفروا كل المعلومات المطلوبة لتكون في حوزة الزوار قبل أن يقرروا التوجّه إلى الموقع.
* *
هناك عروض جوية، وخدمات لوجستية، وتجهيزات كثيرة، ساعدت على أن الزيارة لساعات للمعرض يتجول خلالها الزائر بين الأجنحة، ويتحدث للمسؤولين عنها، دون أن يشعر بالملل، أو التشبّع بزيارة عدد محدود من المعارض، مكتفياً بها عن زيارة جميع الأجنحة، إنما تحقق ذلك بفضل حسن التنظيم، والجو العام الذي ساد المعرض.
* *
وفي الختام، أقول إن إقامة هذا المعرض كل سنتين، ضمن مستهدفات رؤية 2030 يعد إضافة كبيرة على ما يجري من تطور هائل في المملكة، وما يتحقق من مشاريع متنوعة، وحيث يتناغم مع الانفتاح على العالم في ميادين ومجالات مختلفة، شكراً للقائمين عليه.