«الجزيرة» - الاقتصاد:
شهد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ المهندس صالح بن ناصر الجاسر، إعلان الهيئة العامة للموانئ «موانئ» انتهاء أعمال تطوير الجزء الشمالي بميناء جدة الإسلامي، بالتعاون مع شركة محطة بوابة البحر الأحمر «RSGT» باستثمارات تبلغ قيمتها مليار ريال، لتعزيز القدرات التشغيلية للميناء، وزيادة الطاقة الاستيعابية، ورفع كفاءة الخدمات اللوجستية. وأوضح المهندس الجاسر أن انتهاء أعمال تطوير الجزء الشمالي بميناء جدة الإسلامي, بالشراكة مع القطاع الخاص, سيسهم في تعزيز القدرات التشغيلية وزيادة الطاقة الاستيعابية للميناء في حركة التجارة والتصدير ودعم النقل البحري وسلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، مؤكداً أن اكتمال تأهيل البنية التحتية وانتهاء مشروع التعميق، سيمكن الميناء من استقبال السفن العملاقة ويحقق قيمة مضافة، ويوفر فرصاً استثمارية واعدة تدعم القدرات البحرية الكبيرة للموانئ السعودية، منوهاً بالاهتمام الكبير الذي تحظى به منظومة النقل والخدمات اللوجستية من لدن القيادة الحكيمة. من جانبه ثمّن رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر بن طلال حريري, جهود القطاع الخاص والمستثمرين الوطنيين والدوليين، في إنجاح المبادرات التي تعمل عليها الهيئة، مشيراً إلى أن هذا التطوير المستمر للبنية التحتية في ميناء جدة الإسلامي يأتي في سياق جهود «موانئ» لتعزيز ريادة المملكة في القطاع البحري، وتعظيم قدرتها على تحفيز صناعة النقل والخدمات اللوجستية، وتعزيز دورها الاقتصادي والتنموي، وكذلك الإسهام في رفع تصنيف المملكة بالمؤشرات، والتصنيفات الدولية.
من جهته أفاد الرئيس التنفيذي لشركة محطة بوابة البحر الأحمر ينس فلو، أن هذا الإنجاز يعكس الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين «موانئ» و«RSGT»، مشيراً إلى أن الشركة تُعد من أكبر مشغلي محطات الحاويات بالمملكة العربية السعودية، التي تتولى إدارة وتشغيل وصيانة محطتي بوابة البحر الأحمر والحاويات الشمالية بميناء جدة الإسلامي، وتمثلان مجتمعتين كامل الجزء الشمالي به. وأكد أنه تم استكمال أعمال الدمج في فترة لم تتجاوز الثلاث سنوات بداية الربع الثاني من عام 2020م، مما أسهم في زيادة مساحة المحطة، من 700,000 متر مربع إلى 1,500,000 متر مربع، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمحطة من 2,5 مليون حاوية قياسية، إلى 6,2 ملايين حاوية قياسية. واشتملت أعمال التطوير على تجديد جميع المباني بالمحطة، وتدشين غرفة تحكم متطورة ومجهزة بأحدث التقنيات، وإنشاء البوابات الرئيسية الآلية لدخول الشاحنات وخروجها من المحطة، بطاقة استيعابية أكبر، ومزودة بخاصية التعرف البصري (OCR)، إضافة إلى دعم الأداء التشغيلي بـ 146 معدة مختلفة، خلال الفترة من 2020م إلى 2023 إضافة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية، من خلال تغطية أكثر من 1,5 مليون متر مربع، و11 رصيفًا بطول 2.600 متر مجهزة بـ24 رافعة ساحلية (STS)، وكذلك تم الانتهاء من مشروع التعميق، وذلك بتوسعة القناة الشمالية لمحطة بوابة البحر الأحمر لتصبح بعرض 300 متر، وزيادة الغاطس إلى 18.5 متراً، وبطول 3000 متر، وتوسعة دائرة حوض الدوران للقناة الشمالية لتصبح بقطر 700 متر، وغاطس 18.5 متراً، وذلك لاستقبال السفن العملاقة التي يصل غاطسها إلى 17 متراً. يُذكر أن تطوير الجزء الشمالي بميناء جدة الإسلامي يأتي ضمن عقد نظام البناء والتشغيل والنقل (BOT) المبرم بين الهيئة العامة للموانئ، وشركة محطة بوابة البحر الأحمر، لجعل ميناء جدة الإسلامي ميناء رائد عالمياً، تماشياً مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.