سليمان الجعيلان
هل تعلم أنه في ذات يوم من الأيام تم اتهام لاعبي الهلال السابقين ياسر القحطاني ونواف العابد عبر برنامج فضائي خليجي بالمنشطات زوراً وبهتاناً قبل انطلاقة مباريات المنتخب السعودي في البطولة الآسيوية عام (2011) بأيام معدودة ومرت، وعدّت تلك الاتهامات والافتراءات مرور الكرام؟.. وهل تعلم أنه في ذات يوم من الأيام تم التشكيك في وطنية لاعب الهلال سالم الدوسري والطعن في ولائه للمنتخب في حادثة العكاز المشهورة قبل مشاركة المنتخب السعودي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا عام (2015) وكذلك مر وعدى ذلك التشكيك والطعن الظالم مرور الكرام؟.. وهل تعلم أنه في ذات يوم من الأيام حدثت مشكلة للاعب الهلال السابق ناصر الشمراني مع طالب سعودي في معسكر المنتخب السعودي الذي كان في أستراليا قبل بداية نهائيات كأس آسيا 2015 وخرج بعدها رئيس بعثة المنتخب السعودي حينها الدكتور خالد المرزوقي موضحاً كل تفاصيل المشكلة ومؤكداً أن الطالب المشجع الذي كان يرتدي قميص نادٍ سعودي هو من شتم ناصر الشمراني وتلفظ عليه بألفاظ بذيئة جداً وبرأ ساحة الشمراني ليس هذا فحسب بل ظهر وتحدث الدكتور (الشجاع) خالد المرزوقي وكشف آنذاك عبر إذاعة (UFM) بأن ما حدث من ذلك المشجع من شتم وتطاول بألفاظ بذيئة كان مرتباً ومتعمداً لاستفزاز لاعبي الهلال عموماً وناصر الشمراني تحديداً وأيضاً مرت وعدت تلك المشكلة والحادثة مرور الكرام؟.. تذكرت وعدت لتلك الحوادث والأحداث بعد أن أصدر الاتحاد السعودي بياناً إعلامياً توضيحياً يوم الاثنين الماضي أفاد فيه بأن الإدارة القانونية في الاتحاد السعودي لكرة القدم تؤكد التزامها الكامل بحفظ حقوق منسوبي إدارة المنتخب الوطني تجاه التقارير الإعلامية التي تضمنت تجاوزات وروايات مغلوطة وأنها ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية في إشارة واضحة وصريحة بأن إدارة الاتحاد السعودي انتصرت لمعنويات منسوبي إدارة المنتخب الوطني وتجاهلت تضحيات لاعبي المنتخب السعودي الذين تحملوا الكثير من الهمز واللمز والطعن والتشكيك في ولائهم لوطنهم وانتمائهم لمنتخب بلدهم وما الصمت عن تلك الحوادث والأحداث في السنوات الماضية والسكوت عن ما يتعرض له ويجده بعض لاعبي المنتخب وتحديداً قائد المنتخب سالم الدوسري في الفترة الماضية من همز ولمز في إصاباته إلا نموذج ومثال.
وعلى كل حال صحيح أن بيان الاتحاد السعودي التوضيحي جاء متأخراً وانتقائياً ولكن وكما يقال في الأمثال أن تصل متاخراً خير من أن لا تصل أبداً لاسيما بعد أن تشكلت سلسلة ودائرة كبيرة استباحت هيبة وهوية المنتخب السعودي وقد آن الأوان للتصدي لها هذا من جهة التأخير أما من جهة الانتقائية فكان المنتظر من الاتحاد السعودي أن لا يختزل بيانه ودفاعه عن الإداريين فقط ويترك لاعبي المنتخب دون إشارة ولو عابرة بملاحقة كل من يشكك ويطعن في ولاء وانتماء لاعبي المنتخب خاصة وأن هؤلاء اللاعبين هم في الأصل (مواطنون) قبل أن يكونوا لاعبين هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أنهم لم يتخلوا أو يتهربوا عن خدمة منتخب بلادهم ولذلك يجب على الجميع حمايتهم والدفاع عنهم وليس الانتصار للإداريين المسؤولين عنهم فقط!.
نقاط سريعة
* استطاع الهلال بقيادة مدربه ونجومه أن يخرجوا من أرض سباهان الإيراني سالمين وأن يعودوا منتصرين بعد أن تغلبوا على كل الممارسات والاستفزازات والأخطاء التحكيمية.
* في كل مسابقة وكل مناسبة دائماً ما يقدم الهلال نفسه بأنه خير سفير لكرة القدم السعودية.
* كشفت وفضحت حادثة لاعب النصر رونالدو كل أصحاب دعاة القيم والمبادئ المزيفة والمزورة.
* وما زال حظ النصر مستمراً ففي الوقت الذي يلعب فيه مبارياته الآسيوية ذهاباً وإياباً في مدينته لعب مباراته أمام الفتح أمس السبت في دوري روشن على أرضه.