محمد العبدالوهاب
غداً الخميس .. يصادف ذكرى يوم التأسيس الذي بدأ قبل ثلاثة قرون تعزيزاً للجذور الراسخة منها أثرية عريقة وتاريخية متأصلة بمملكتنا الأبية - حماها الله - وهو اليوم الذي ازدهر به الوطن وتوحد به شعبه وتأسس بها الكيان الديني والسياسي والحكم الذي حقق الوحدة والاستقرار وانتشر فيه الأمن والأمان .. إلى عهدنا الميمون تحت مظلة خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي عهده الأمين، والذي ارتقى فيه العلم والثقافة والإعلام امتداداً لعراقة الماضي الأصيل إلى إشراقة الحاضر والمستقبل الجميل، يحق لنا كشعب الفخر والريادة والتميز والوحدة التي تمتد بشموخ عقيدتها وقيادة حكامها ونهضة أراضيها حتى أصبحت مملكتنا مصدر جذب اقتصادي وثقافي وسياحي ورياضي ..حفظ الله لنا - سلمان - ملكاً وقائداً وزعيماً.
صراع الأقوياء
احتفائية جديدة جسدها الهلاليون بعد فوزه (الرسمي) الأول بملعبه الجديد، مواصلاً فيه الصدارة وبسلسلة الانتصار بدون خسارة وبفارق نقطي كبير عن أقرب منافسيه، في المقابل جاءت نتائج غالبية مباريات دوري روشن متوقعة، خصوصاً لفرق يبدو لي أنها استفادت من مرحلة التوقف وذلك بظهورها بأداء فني عالٍ تؤكد من خلالها عودتها وتواجدها مجدداً بمراكز المقدمة كالاتحاد والشباب والاتفاق، بخلاف مواجهة الأهلي والأخدود التي كانت مثيرة بالمستوى والنتيجة والتي كسبها فارس (نجران) بكل جدارة واقتدار، معلناً مواصلة المشوار ليثبت بأنه الجدير بالتواجد بدوري الكبار، بعكس الأهلي - الحاضر الغائب - والذي لم يكن كما عهدناه بالبطل التاريخي! بيد أن الجولات القادمة هي من ستحدد مدى قدرته على اجتياز المواجهات المتبقية له من حيث المنافسة على المراكز المتقدمة التي قد تؤهله لدوري أبطال آسيا من عدمه، وإن كنت أؤكد بأن منهم داخل أسواره تدرك الواقع المخيف للظروف الفنية والنجومية التي يمر بها الفريق الكبير.
مرحلة (الإياب) الآسيوي
عاد حراك أنديتنا - سفراء الوطن - الهلال والاتحاد والنصر والفيحاء لمرحلة حسم الفرق المتأهلة لدور ربع النهائي، والتي نتطلع من خلالها تأكيد ثلاثة منها لدور الثمانية والتي مسجلة حتى الآن ك (ماركة) سعودية لغالبية فرقنا المحلية خصوصاً وأنها ستلعب - اليوم وغداً - على أرضنا وبين جماهيرنا، ليؤكدوا من خلالها أيضاً إعادة تلك اللوحة المعبرة والجميلة عن مضمون الكرة السعودية التي تخطت المستوى القاري إلى الصعيد العالمي حضوراً ومنافسات والتي كان آخرها الهلال وصيفاً لبطل كأس الأندية العالمية، كل الأمنيات بأن تواصل أنديتنا تفوقها إلى النهائي وتحقيق البطولة.
الرياضة .. واجهة سياحية
تناغم رائع .. يرمز لحقيقة واقع ارتياح نجوم الكرة العالمية وعوائلهم بالأراضي السعودية، مشاهد جميلة تناقلتها وسائل الإعلام المرئية العالمية لتلك النجوم وعوائلهم بعدد من مناطق ومنتزهاتها الاستجمامية والترفيهية أو حتى بالمولات والملاعب الكروية، مما يعكس بأن المملكة مصدر للأمان والاستقرار، المحرضة لاستدعاء كافة الشعوب المتنزهة بأرجائها كواجهة حضارية وسياحية بنقاء وطيبة، وهذا يبدو لي من أهم المكتسبات والفوائد التي جناها مشروع الدولة الضخم لرياضتنا السعودية بخلاف ماكان يُنقل عنا من شعوب كنا نعتقد أنهم من دول جوار وأشقاء، وإذا بهم (جرذان) ينتابهم الحقد والغل على ما أنعم الله به على الوطن - حماه الرحمن - من رخاء وأمن واستقرار.
آخر المطاف
للاستشاري الطبي القدير الدكتور محمد القويز، أبيات من القصيد جُسّدت بقوالب من ذهب، لشعوره بفخر بما خطت به الوطن من سنوات.. قد تستغرق عند الغير سنوات وقروناً .. عنوانها معجزة القرن ويقصد بها عراب الرؤية سيدي محمد بن سلمان:
عقب قصر الطين بالله ويش صار
قصر عز وابتدأ منه العمار..
المباني ناطحت فيها السحاب
وللأصالة في مبانيها نصاب..
والطرق فيها شرايين الحياة
والحدائق مثل واحة في فلاة..
شاقني قصر المربع
سابع السبعة على عرشه تربع..
بالوفاء سلمان للتعمير شيّد
كل شبرٍ ياديار العز يشهد..
ابشري بالخير من يمنى محمد
يارياض العز يافخر العرب.