إيمان الدبيّان
نمر بعد يومين بذكرى مناسبة وطنية غالية، ذكرى يوم التأسيس للدولة السعودية العالية قبل أكثر من ثلاثة قرون على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- في 22 من فبراير ذكرى وطنية ثمينة وحقائقها عظيمة، أرى ضرورة تأصيلها وأهمية استشعارها بطرق أكبر ومجالات أكثر، فهذه المناسبة الهامة قد لا يراها بعض العامة إلا في الإجازة الرسمية أو الملابس الوطنية ولا يدرك أثرها ولايعي عمق جذورها.
يوم التأسيس يوم لا ينفصل ولا يتجزأ عن واقع اليوم الذي نعيشه رغم القرون العديدة والسنوات المديدة بين (يوم بدينا) فيه وواقع وصلنا إليه نفخر بماضينا ونعتز بمنجزات حاضرنا، وتغير وتطور مجالات نهضتنا، وما بين محمد بن سعود- رحمه الله-ومحمد بن سلمان -رعاه الله- بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- تكمن قصة القرن الجديد المتأصل منذ يوم بعيد.
جميلة مظاهر الاحتفالات بالمناسبات الوطنية والأجمل أن تكون قصص هذه المناسبات موثقة في أذهاننا وعقول أبنائنا، وأحاديث اجتماعاتنا، وعلى شاشات مطرزة بأفلامنا وداخل قاعات مسارحنا، وفي روايات أطفالنا.
كنت وما زلت أتمنى وجود أفلام ومسرحيات سعودية وهذا لن يتحقق إلا بوجود كتاب متخصصين يجتمعون تحت مظلة هيئة الإعلام ووزارة الثقافة مع الاستعانة بأكاديميي التاريخ؛ لنحكي للعالم في مسرحياتنا وأفلامنا ورواياتنا قصة بداية الدولة السعودية من (يوم بدينا) إلى ما نحن عليه اليوم وصلنا من سلام والتحام وازدهار باقتدار وثبات تحيطه التحديات وقيادة تشيد بدورها دول ذات سيادة وشعوب تتمنى أن تحكمها مثل هذه الإرادة.
ذكرى يوم التأسيس تأصيل قصة السعودية التي ليس لها مثيل، يرويها ويفخر بها كل مواطن جيلاً بعد جيل.