سليمان الجعيلان
في (31 ديسمبر 2022) كتب سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في صفحته الشخصية عبر منصة (X) «سعيد بوجود أحد أفضل لاعبي العالم لبدء مسيرته الجديدة في السعودية, مرحباً بك كريستيانو رونالدو في المملكة وسندعم بقية أنديتنا لصفقات نوعية مع نجوم عالميين قريباً» انتهت تغريدة ورسالة سمو وزير الرياضة الواضحة والصريحة بأن صفقة رونالدو كانت هي البداية وستشمل بقية الأندية لتحقيق وتطبيق أهداف مشروع الرياضة السعودية وهو ما تحقق بالفعل على أرض الواقع في الفترة الماضية وليس كما يريد أن يصور أو يصدر البعض منذ الإعلان عن صفقة كريستيانو رونالدو ومحاولة اختزال مشروع الرياضة السعودية بهذه الصفقة وأنها صفقة استثنائية وتستحق معاملة خاصة داخل وخارج الملعب!
وكذلك ليس كما يتمنى أو يتبنى البعض بأنها رسالة مقصودة أو دعوة صريحة لمجاملة رونالدو وناديه منذ إعلان تعاقد النصر مع اللاعب، بل على العكس تماماً كانت رسالة سموه واضحة وصريحة بأن وزارة الرياضة تقف على مسافة واحدة من جميع الأندية عندما كتب وسندعم بقية أنديتنا بصفقات نوعية مع نجوم عالميين قريباً وهذه الرسالة التي يجب أن يعيها ويفهمها ويطبقها جميع الحكام وكل اللجان بأن تكون معاملة جميع اللاعبين وفق اللوائح والأنظمة وتحديداً من بعض الحكام واللجان وعدم تجاهل أخطاء أي من اللاعبين بمن فيهم رونالدو.
ولا أعلم حقيقة بعض الإعلاميين دأبوا على مر عقود طويلة يدافعون عن أسماء وألوان الأندية وما وقوف أكثرهم ضد مدرب المنتخب وإدارته في البطولة القارية الأخيرة في قطر إلا نموذج ومثال! على كل حال يقول حسين الصادق مدير المنتخب السعودي في ظهوره التلفزيوني الأخير إن مدرب المنتخب السعودي الحالي مانشيني قادر على تقديم إنجازات كبيرة مع الأخضر في حالة استمراره وفقاً للخطة المدروسة خلال الفترة المقبلة وأن المدرب السابق للمنتخب هيرفي رينارد مميز بالجانب النفسي لكن مانشيني يتميز بالجانب الفني وهو ما يحتاجه الأخضر السعودي.
وأعتقد أن هذا التصريح والتوضيح من الإداري الأول في المنتخب السعودي هو كاف لرسم خارطة الطريق للاستعداد والتجهيز لأحد أهم مشاريع الرياضة السعودية القادمة وهو تنظيم كأس (2027) وتحقيق اللقب -بإذن الله - بشرط أن يفهم ويعي الجميع أن مشروع بقاء ونجاح مدرب المنتخب السعودي مانشيني يأتي لصالح المنتخب، وما التأليب والتحريض على مدرب المنتخب مانشيتي بعد إعلان قضية لاعبي المنتخب الستة وردة الفعل القوية والانتقادات الشديدة عقب مغادرة مانشيني أرضية الملعب أثناء تنفيذ ضربات الجزاء وقبل إطلاق الحكم صافرة النهاية في مواجهة كوريا الجنوبية والتي اعتذر عنها مانشيني. وفي المقابل الدفاع عن تصرفات كريستيانو رونالدو الخاطئة ومحاولة تبرير وتمرير تجاوزاته المستمرة إلا رسالة واضحة للقيادة الرياضية بأن الرياضة السعودية لا يمكن أن تكون رهينة وأسيرة لأصحاب النظرة القاصرة من الإعلاميين أو الجمهور والذين يريدون أن يفرضوا على الوسط الرياضي والجمهور السعودي كذبة وفرية اختزال فكرة نجاح أو فشل مشروع الرياضة السعودية مرتبط باستمرار أو مغادرة كريستيانو رنالدو!
نقاط سريعة
- استمرارية سالم الدوسري بهذا الإبداع والإمتاع الكروي مع المنتخب وناديه الهلال ووصوله إلى 400 مباراة تفرض الإشادة والثناء والتوقف والتأمل بأن سالم أصبح حالة استثنائية تستحق الدراسة عنها والاستفادة منها.
- تخطى وتجاوز الهلال بجدارة عقبة سباهان الإيراني الصعبة وانتقل إلى مواجهة الاتحاد الأكثر صعوبة خاصة مع هذا الضغط في المباريات وتداخل المسابقات.
- انضم فريق الفتح بمدربه وإدارته إلى القائمة الطويلة من المشتكين والمتضررين من الأخطاء التحكيمية أمام فريق النصر.
- أعتقد آن الأوان أن يتخذ الحكم سامي الجريس قراراً شجاعاً بالابتعاد عن مباريات النصر أو أن تقرر لجنة الحكام إبعاده عن مباريات النصر للحفاظ على صورة وسمعة التحكيم السعودي!