لعل لنا بمن يمضي عزاء
وذكر الراحلين هو العزاء
وإنّ مصابنا بفريح خطبٌ
عظيم الشأن ليس له دواء
أصاب الشيخ داءٌ وابتلاءٌ
فهيهات اللقاء فلا لقاء
ولم يجدي الدواء ولا المداوي
فروح الشيخ غايتها ارتقاء
وكنت تراه بالمشفى مريضاً
معنَى هدّه هذا البلاء
ثمانٍ بعد عشرين يعاني
وروح الشيخ طهرٌ بل نقاء
وبعد جهاده يمضي بصمتٍ
قرير العين مقصده السماء
أيا شيخ العطاء أبا عليٍّ
مكانك في الفؤاد له بقاء
سيفقدك الأرامل واليتامى
أبو الفقراء ديدنه السخاء
ويبكيك المريض فمن سواكا
يمس الجرح قد حضر الدواء
ويا شيخ المكارم والخفايا
لقد أتعبت بعدك يا سماء
وبرُّك يشمل الفقراء طراً
هنا وهناك فالكل سواء
عسى الرحمن يجمعنا بعدن
مع المختار حيث الأصفياء
وسبحان الحكيم بكل أمر
وسبحان الإله له البقاء
** **
- يوسف بن عبدالعزيز التركي